قضت محكمة مصرية الأربعاء 15 أبريل, بإعدام محمود سيد عيساوي المتهم بقتل هبة العقاد ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها نادين خالد. وأعلنت محكمة جنايات الجيزة قرارها في جلسة حاشدة، معتبرة أن الأدلة التي توافرت لديها تؤكد ارتكاب المتهم للجريمة التي وقعت في مدينة الشيخ زايد التي تقع على التخوم الغربية للعاصمة المصرية. وأثارت قضية مقتل هبة ونادين الرأي العام المصري، بعدما وجهت الفنانة ليلى غفران الاتهام لشخصيات نافذة بالتورط في قتل ابنتها، ومحاولة تحميل الشاب المتهم المسؤولية، مشيرة إلى أن السيناريو الذي قدمته الجهات الأمنية المصرية غير مقنع. وكانت النيابة المصرية أعلنت بعد أيام من وقوع الجريمة داخل شقة ابنة ليلى غفران, أن الدافع وراء الجريمة هو السرقة، مشيرة إلى أن القاتل تمكّن فعلا من سرقة 200 جنيه وجهاز جوال. وطالبت النيابة العامة أثناء المحاكمة التي استغرقت ثماني جلسات, بتطبيق عقوبة الإعدام شنقا بحق المتهم, مشيرة إلى أنه ارتكب جريمة القتل بحق الضحيتين نادين وهبة بركنيها المادي والمعنوي من غير سبق إصرار أو ترصد, مقترنة بالسرقة. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, قد وافق على إحالة محمود عيساوي للمحاكمة الجنائية في ضوء اعترافه التفصيلي أمام النيابة بارتكاب الجريمة, وقيامه بتمثيل كيفية ارتكابه لجريمته خلال المعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة. وذكر في التحقيقات التي أجرتها نيابة حوادث جنوبالجيزة, أن المتهم اختبأ للضحيتين, ثم دخل إلى الفيلا التي تواجدتا في داخلها بحي الندى في مدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر. وأوضحت التحقيقات أنه من بين الأدلة المادية على ارتكاب المتهم للجريمة, أن النيابة في بداية مباشرتها للتحقيق مع المتهم تبين لها وجود دماء على ملابس المتهم, فقامت بتحريزها وإرسالها إلى الطب الشرعي الذي أثبت وجود تلوثات دموية بها تطابقت مع البصمة الوراثية للمجني عليهما هبة ونادين, وكذلك تلوثات دموية من الخلف تطابقت مع البصمة الوراثية للمتهم إثر لدغه ببرغوث, وهو ما أكد أن هذه الملابس خاصة به, وأنه ارتداها أثناء ارتكابه الجريمة. وكشف المعمل الجنائي أن عينة الدماء التي عثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا "مسرح الجريمة" وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا؛ هي دماء المتهم وليس سواه. ومن بين الأدلة التي تم الاعتماد عليها لإدانة المتهم, أن والد نادين كان قد أبلغ النيابة بأن الهاتف المفقود الخاص بابنته ماركة (نوكيا1200) فضي اللون, وأن نادين كانت تستخدمه على خط اتصالات "زين" السعودي, وأعطى للنيابة الرقم المسلسل الخاص بالهاتف, الذي تم من خلاله تتبع الهاتف, حيث تم الكشف عن أن مستخدمه شخص يدعى محمد ضرغام, وأنه استخدم الشريحة الخاصة برقمه من داخله, حيث تم القبض عليه واعترف بأنه أخذ الموبايل من المتهم محمود عيساوي مساء يوم 27 نوفمبر الماضي, وهو ذات يوم ارتكاب الجريمة.