حددت هيئة محكمة الاستئناف بالقاهرة يوم التاسع من مايو المقبل كموعد لبدء أولى جلسات إعادة محاكمة محمود سيد عبد الحفيظ عيساوي (21 عاما) المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد، ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، وصديقتها نادين خالد جمال الدين. وجاء قرار إعادة محاكمة المتهم عقب صدور حكم من محكمة النقض بنقض الحكم الصادر من إحدى دوائر محاكم جنايات الجيزة، الذي كان قضى بإعدام المتهم شنقا، وهو الحكم الذي حظي بتأييد دار الإفتاء بعد أن ثبت للمحكمة إدانته بارتكاب جريمة قتل الفتاتين عمدا مع سبق الإصرار المقترن بالسرقة فجر الخميس 27 نوفمبر 2008، حيث عثر على جثتي هبة العقاد ونادين خالد جمال الدين بفيلا بحي الندى بمدينة السادس من أكتوبر مذبوحتين ومصابتين بعدد كبير من الطعنات. وقدم دفاع المهتم طعنا على الحكم أمام محكمة النقض التي نقضته وقررت إعادة محاكمة المتهم أمام دائرة أخرى من دوائر محاكم جنايات الجيزة، وكان حكم النقض مغايرا لتوقعات المراقبين في ضوء أن نيابة النقض، التي يعد رأيها القانوني استشاريا وغير ملزم للمحكمة، انتهت في تقريرها المعد بشأن القضية إلى رفض طعن عيساوي وتأييد حكم الإعدام الصادر بحقه لعدم وجود أي مبررات أو مستجدات تقتضي إعادة محاكمة المتهم من جديد، بحسب ما جاء بتقريرها. وأوضحت تحقيقات النيابة العامة في القضية أنه من بين الأدلة المادية على ارتكاب المتهم للجريمة، أن النيابة في بدء مباشرتها للتحقيق مع المتهم تبين لها وجود دماء على ملابسه الداخلية، وأثبت الطب الشرعي وجود تلوثات دموية من الخلف تطابقت مع البصمة الوراثية للمتهم، كما أكدت تحليلات المعمل الجنائي أنها من عينة الدم نفسها التي عثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا مسرح الجريمة، وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا. وجاء من بين الأدلة على ارتكاب المتهم للجريمة أيضا أن الهاتف المحمول للضحية الثانية نادين عثر عليه لدى شخص اعترف أنه اشتراه من المتهم عيساوي مساء يوم ارتكاب الجريمة.