الحاسة السادسة موجودة عند كل الناس لكن بدرجات متفاوتة ،فهي ليس موجودة بالقوة نفسها إذ تولد في الإنسان وتحتاج إلى جهد وتمارين لتنميتها وصقلها. والموهبة هي الأساس في الحاسة السادسة فهي الركيزة الأساسية ثم يأتي دور تنميتها وتطويرها عبر التمارين والجهود المتواصلة. ويقول خبراء علم النفس إن الحاسة السادسة في الإنسان هي الشعور بحقيقة أمر ما من دون أن تكون هناك أسباب ظاهرة تبرر ذلك الشعور, وهذا يعني أن نعرف حقيقة الأشياء بالوجدان والإحساس الداخلي والروحي بعيدا عن العقل المنطق فمن الخطأ تسمية الحاسة السادسة كما لو إنها حاسة قائمة بذاتها تكمل الحواس الخمس الأصلية فالحواس هي الوظائف الموجودة في الجسم التي تنبئ بما يجري حولنا من أمور فالإحساس بالحقيقة خارج إطار الحواس الخمس لا يحدث بطريقة خارقة بل يأتي هذا الإحساس نتيجة قيام الدماغ باختزان معلومات عديدة ومتنوعة عن الموضوع ذاته في أوقات وأزمنة مختلفة وعند الحاجة يقوم الدماغ نفسه بربط لك كما يفعل الكومبيوتر فيعطي تلك النتيجة التي تظهر في حينها أنها قفزة فكرية ولكنها في الواقع استنتاج منطقي من تلك المعلومات الكثيرة السابقة وهي ما نسميه بالحاسة السادسة وهي وسيلة مقبولة في الأبحاث العلمية وفي الاختراعات فمعظم الاختراعات العلمية بدأت بهذه الطريقة حيث يقضي العالم وقت طويل وهو يدرس ظاهرة معينة ثم فجأة يعرف الحقيقة التي كان يسعى للتعرف إليها وتكون تلك المعرفة أشبه بقفزة فكرية في المجهول ولكنها في الحقيقة قفزة منطقية وصحيحة . والنساء بشكل عام لديهن هذه الحاسة أكثر من الرجال فكثيرا ما تعرف المرأة أمور عن زوجها وما يفعل خارج المنزل بواسطة هذه الحاسة وهناك خمسة أقسام للحاسة السادسة هي: *قراءة الأفكار *معرفة الحوادث التي تحدث في أماكن ما بعيدة * القدرة على توقع المستقبل القريب * القدرة على استحضار الماضي * القدرة على تحريك الأشياء دون لمسها.