تفاعلت قضية الخادمة السريلانكية التي تتهم أسرة سعودية بتعذيبها قبل مغادرتها لبلادها لترفع دعوى قضائية ضد الأسرة التي أمعنت وفقا لأقوال الخادمة في تعنيفها من خلال غرس 24 مسمارصلب في جسدها قبل أن تجري عمليات جراحية للتخلص منها وتساءل الدكتور الجراح فهيم سالم عن كيفية مغادرة العاملة لبلادها وفي جسدها مواد صلبة بهذا الحجم قائلا هل سافرت محمولة أم كان سفرها طبيعيا ؟ مستبعدا قدرة الإنسان على التحرك ناهيك عن السفر في حال وجود مواد صلبة داخل جسده لأيام طويلة وفقا لرواية العاملة من جهة أخرى تساءل العديد من متلقي الخبر عن كيفية سفر الخادمة ومرورها من أجهزة كشف المعادن الموضوعة في المطار مستبعدين صحة الواقعة الغريبة بكامل تفاصيلها ومؤكدين على أن هناك مبالغة في طرح الموضوع على هذه الهيئة التي يستحيل تصديقها وستثبت التحقيقات أن وراء الأكمة ما وراءها وكانت سيدة سريلانكية عملت (خادمة) في السعودية لفترة اتهمت كفيلها بغرس 24 مسمار حديديا في أماكن متفرقة من جسمها، وادعت أنه كان يقوم بإحماء تلك المسامير قبل أن يغرسها في جسدها. وأوضح ملحق شؤون العمال في السفارة السريلانكية نيمال راناواكا في الرياض، أن المسألة قيد التحقيق، وأنهم لم يتقدموا بشكوى رسمية إلى الآن. وخضعت السيدة التي تدعى (أل تي أرياواتي)، (اليوم) السبت 28 أغسطس 2010، لعملية جراحية استمرت 3 ساعات انتزع خلالها الأطباء منها 19 مسمارا معدنيا، وبعد أن أفاقت من العملية الجراحية أبلغت مدير المستشفى "أن مخدومها السعودي أحمى تلك المسامير قبل أن يغرسها في جسمها"، بحسب ما أفاد ل (فرانس برس). ونجح الجراحون في مستشفى كامبوروبيتيا (جنوب سريلانكا) من انتزاع 19 مسمارا معدنيا من أصل 24 يصل طول بعضها إلى خمسة سنتيمترات، إضافة إلى إبرة غرست في ذراعيها ورجليها وجبينها. ونقل براباث غاجاديرا مدير المستشفى أن أرياواتي (49 عاما) أخبرتهم بأن مخدومها السعودي قام بفعلته هذه، عقابا لها بعد أن واجهت صعوبة في التواصل مع أهل بيته. وفي حديث مع وكالة (فرانس برس) نقل غاجاديرا عنها أن "مخدومها أحمى المسامير المعدنية ومن ثم أدخلها في جسدها مستخدما المطرقة"، مضيفا أنهم وجدوا "المسامير في ذراعيها ورجليها وجبينها". ولفت إلى أنه يستحيل أن تكون المرأة قد تمكنت بنفسها من غرس هذه المسامير في جسمها، مؤكدا "من الواضح أن أحدهم قام بذلك". مؤكدا "وفي جميع الأحوال سوف نحيلها إلى طبيب أمراض عصبية ونفسية للقيام بالتحاليل المناسبة قبل أن يسمح لها بمغادرة المستشفى". وكانت أرياواتي قد أدخلت إلى المستشفى في نهاية الأسبوع الماضي بعدما عادت إلى الديار، وهي تشكو من آلام مبرحة، وقد عجزت عن السير. وتمكن الجراحون من انتزاع 13 مسمارا كبيرا كل واحد منها يبلغ 5 سنتيمرات، إضافة إلى 6 مسامير صغيرة، بحسب غاجاديرا. وأوضح أنه لم يتم نزع المسامير المتبقية لأنه كان من الممكن أن يتسبب ذلك بضرر في الأعصاب. وتعاني هذه السيدة من صدمة شديدة تمنعها من ذكر أي تفاصيل عن حياتها في السعودية، التي وصلت اليها في مارس الماضي. لكنها تتماثل للشفاء سريعا، الأمر الذي سيسمح لها بمغادرة المستشفى في غضون 3 أيام، بحسب الطبيب. وأفادت مصادر رسمية أن الحكومة سوف تزودها بمبلغ 3 آلاف دولار من صندوق أنشأته لمساعدة المهاجرين السريلانكيين الذين يتعرضون لسوء المعاملة. وأعلن متحدث رسمي أنها "تسلمت شيكا بقيمة 100 ألف روبيه (900 دولار) في المستشفى"، على أن تحصل على المبلغ المتبقي بعد مغادرتها. كذلك يخطط صندوق الخدمات الاجتماعية لبناء منزل لأرياواتي، وهي أم لثلاثة أولاد سافرت إلى السعودية، بهدف جمع المال والانتهاء من بناء كوخها المبني من الطين. وروت أرياواتي لصحيفة "لاكبيما سينهاليسي" المحلية أن مستخدميها (الرجل وزوجته على حد سواء) كانا ينهالان عليها ضربا بشكل منتظم، أما أولادهما السبعة فكانوا يهددونها بالقتل. وبعد 3 أشهر من تاريخ استخدامها، أعادها الزوجان إلى وكيل الخدمات طالبين منه ترحيلها. وأوضحت أرياواتي أن "المرأة كانت تحمي المسامير المعدنية ثم تعطيها لزوجها الذي كان يدقها" في جسمها، وأضافت "وعندما كنت أصرخ من الألم كان أولادهما يشهرون سكينا ويهددونني بالقتل". وبدأت الشرطة السريلانكية تحقيقا حول الموضوع، كذلك يتوقع أن تناقش كولومبو في القريب قضية الخادمة مع السلطات السعودية، بحسب ما أفاد رسميون. وأوضح نيمال راناواكا ملحق شؤون العمال في السفارة السريلانكية في الرياض أنه تم الاتصال بالسلطات السعودية بخصوص القضية، لكنهم لم يتقدموا بشكوى رسمية بعد بانتظار التقارير الطبية، وأكد أن "المسألة تخضع للتحقيق في الوقت الراهن". ويعمل نحو 1.8 مليون سريلانكي خارج البلد، بحسب سلطات كولومبو، تشكل النساء نحو 70% منهم، ويعمل معظمهن في منازل في دول الشرق الأوسط، في حين تعمل فئة صغيرة منهن في سنغافورة وهونغ كونغ، أما الهدف فالحصول على رواتب أعلى من تلك التي قد يحصلن عليها في الوطن. وغالبا ما تنقل المنظمات غير الحكومية في تقاريرها حالات متكررة لسوء معاملة تتعرض لها الخادمات خارج البلاد.