أعلن مكتب العمالة السريلانكي أنه قرر وضع مجموعة جديدة من السياسات والشروط الخاصة بعمل الخادمات في الخارج، وبخاصة في دول الشرق الأوسط، التي تطلب تعيين خادمات من سريلانكا. وأشار المدير العام لمكتب العمالة الخارجية L.K. Ruhunuge، في تصريحات نشرها موقع صحيفة "ديلي ميرور" السريلانكية الأحد 29 أغسطس 2010، إلى أن القرار سيتم إبلاغه إلى تلك الدول عبر السفارات والقنصليات السريلانكية الموجودة في الدول المعنية. وأكد المسؤول السريلانكي أن الدول سيكون عليها أن توافق على تلك الشروط والسياسات قبل أن تقوم بتعيين الخادمات السريلانكيات، وقال إن مسؤولي دول الشرق الأوسط سيكون عليهم ضمان سلامة الخادمات السريلانكيات ورفاهيتهن في المستقبل. ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة في سريلانكا تخطط للضغط على منظمات المجتمع المدني، التي تتعامل مع العمالة المهاجرة لاتخاذ إجراءات قانونية عندما تتعرض الخادمات إلى تعذيب وقسوة أصحاب العمل. يذكر أن تحرك الحكومة في سريلانكا جاء بعد ادعاء خادمة سريلانكية بأن أسرة سعودية كانت تعمل لديها قامت بتعذيبها، وزرعت في جسدها 24 إبرة ومسمارا. وهذا ما ذهب إلى استحالته أحد الأطباء ونشرته أمس (عناوين)، وتساءل فيه الدكتور الجراح فهيم سالم عن كيفية مغادرة العاملة لبلادها وفي جسدها مواد صلبة بهذا الحجم قائلا: "هل سافرت محمولة أم كان سفرها طبيعيا؟"، مستبعدا "قدرة الإنسان على التحرك ناهيك عن السفر في حال وجود مواد صلبة داخل جسده لأيام طويلة وفقا لرواية العاملة" فيما تساءل العديد من متلقي الخبر عن كيفية سفر الخادمة ومرورها من أجهزة كشف المعادن الموضوعة في المطار، مستبعدين صحة الواقعة الغريبة بكامل تفاصيلها ومؤكدين على أن هناك مبالغة في طرح الموضوع على هذه الهيئة التي يستحيل تصديقها، وستثبت التحقيقات أن وراء الأكمة ما وراءها. وكانت السيدة السريلانكية قد عملت (خادمة) في السعودية لفترة، واتهمت كفيلها بغرس 24 مسمار حديديا في أماكن متفرقة من جسمها، وادعت أنه كان يقوم بإحماء تلك المسامير قبل أن يغرسها في جسدها. وأوضح ملحق شؤون العمال في السفارة السريلانكية نيمال راناواكا في الرياض، أن المسألة قيد التحقيق، وأنهم لم يتقدموا بشكوى رسمية إلى الآن. وخضعت السيدة التي تدعى (أل تي أرياواتي)، (أمس) السبت 28 أغسطس الجاري، لعملية جراحية استمرت 3 ساعات انتزع خلالها الأطباء منها 19 مسمارا معدنيا، وبعد أن أفاقت من العملية الجراحية أبلغت مدير المستشفى "أن مخدومها السعودي أحمى تلك المسامير قبل أن يغرسها في جسمها"، بحسب ما أفاد ل (فرانس برس).