أعلن المرشد الأعلى في ايران آية الله علي خامنئي، الاربعاء 21 يوليو 2010، ان تفجيرات زاهدان قد ارتكبها "الوهابيون من اصحاب التقية والمتعصبين الذين يحظون بدعم أجهزة التجسس الأجنبية". ودعا المرشد الأعلى مسلمي العالم اجمع الى محاربة الارهاب "الاعمى والوحشي" لواشنطن ولندن، وذلك بعدما اتهمتهما ايران بانهما وراء التفجير الذي استهدف اخيرا مسجدا في جنوب شرق البلاد. وقال خامنئي في بيان صدر بعد 7 أيام من هذا الاعتداء المزدوج الذي ادى الى مقتل 28 شخصا في مدينة زاهدان "في منطقتنا (...) ان الارهاب الاعمى والوحشي يولد من السياسات الشيطانية للولايات المتحدة وبريطانيا والمرتزقة التابعين لهما"، بحسب (أف ب). واضاف المرشد الاعلى في البيان الذي تلي عبر التلفزيون الرسمي ان "جميع المسلمين مدعوون الى محاربة (...) هذه النتيجة الشيطانية والشريرة التي هي خلاصة الفساد على الارض (...) والحرب على الله". واعلنت جماعة جند الله السنية المتمردة مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج الذي استهدف في منتصف يوليو مسجدا شيعيا في زاهدان، واسفر ايضا عن اكثر من 250 جريحا. ونددت العواصمالغربية بهذا الاعتداء، لكن طهران اتهمت واشنطن بالضلوع فيه. واتهم الرئيس محمود احمدي نجاد الاسبوع الماضي القوات الاميركية الموجودة في افغانستان وباكستان بدعم اعمال مماثلة. وتتهم الجمهورية الاسلامية اجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية والبريطانية والباكستانية بتدريب (جند الله) وتجهيزهم لتقويض السلطة المركزية الايرانية. واعتبر المرشد الاعلى ان الهدف من الهجوم على المسجد هو تقسيم المسلمين. واضاف "على المفكرين الشيعة والسنة في كل البلدان العربية والاسلامية فضح نيات الاعداء الذين يحرضون على الارهاب المتعصب وتحذير المسلمين من الخطر الاكبر الذي تمثله النزاعات الطائفية". وكرر ان ايران "هدف لاجهزة التجسس الاميركية والنظام الصهيوني وبريطانيا" الذي يسعى الى تفجير "نزاع بين السنة والشيعة". وتدارك خامنئي في بيانه "لكن الجمهورية الاسلامية لن تترك عملاء الاستكبار العالمي (الغرب) ينجحون في تقسيم المسلمين". ويشكل الشيعة اكثرية الشعب الايراني، لكن قسما كبيرا من محافظة سيستان-بلوشستان التي تعتبر زاهدان كبرى مدنها يقطنه السنة من اتنية البالوش. وكان جند الله الذين يحاربون السلطة الايرانية منذ 10 سنوات، اعلنوا مسؤوليتهم عن الاعتداء المزدوج في 15 يوليو، واكدوا انهم ارادوا ضرب الحرس الثوري الايراني.