أفادت مصادر إعلامية إيرانية رسمية بأن طهران اعتقلت ثلاثة أعضاء بجماعة جند الله السنية التي اختطفت مؤخرا موظفا نوويا إيرانيا رفيعا. كما اتهمت طهران الجماعة بالمسؤولية عن قتل أكثر من 20 شخصا بينهم أعضاء بالحرس الثوري في تفجيرين وقعا في المسجد الكبير بزاهدان في يوليو الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مسؤول محلي رفيع قوله "هؤلاء الارهابيين الثلاثة دخلوا بلدا مجاورا بشكل غير قانوني قبل تنفيذهم هذا العمل الاعمى... وتلقوا التدريب اللازم هناك لانشتطهم المخلة بالامن." وأضاف: ان الثلاثة وهم أعضاء بجماعة جند الله لعبو "دورا رئيسيا" في التفجير الذي وقع بمسجد زاهدان. وفي مايو 2009 اسفر انفجار في مسجد مكتظ بالمصلين الشيعة في زاهدان عن مقتل 30 شخصا واصابة أكثر من 120 اخرين. وبعد أيام قليلة من الانفجار نفذت ايران حكم الاعدام علنا بحق ثلاثة اشخاص ادينوا بالضلوع في الهجوم على المسجد. وأعلنت جماعة جند الله التي أعدم زعيمها عبد المالك ريجي في يونيو الماضي لضلوعه في عدة هجمات مميتة في ايران مسؤوليتها عن الانفجارين. وكانت جماعة جند الله قد اعلنت اختطافها موظفا في منشأة نووية وهددت بإفشاء الأسرار التي بحوزته في حال رفض طهران إطلاق معتقلي الجماعة من سجونها. فقد أكد بيان نشر في موقع جماعة جند الله الإيرانية على الإنترنت أن الجماعة تحتجز أمير حسين شيراني أحد موظفي منشأة أصفهان النووية وسط إيران وأن الأخير يمتلك معلومات حساسة وخاصة فيما يتعلق بكبار الخبراء النوويين الإيرانيين. وحذرت الجماعة من أن نشر اعترافات الرهينة ستكلف النظام الحاكم في إيران غاليا دون أن تشير إلى تاريخ اختطاف الموظف المذكور، وطالبت الحكومة بالإفراج الفوري عن أكثر من مائتي معتقل من المعارضين السياسيين من المسلمين السنة في سيستان بلوشستان.