طالب حضور محاضرة ثقافية في النادي الأدبي في حائل عن الرواية والسينما؛ بافتتاح صالات سينما في السعودية, والسماح بعروض سينمائية إثر منعها في عدد من المناطق. وأورد هذه المطالب عضو مجلس إدارة النادي الأدبي في جدة الدكتور حسن النعمي خلال محاضرته التي استعرض فيها الحاجة إلى دور عرض وفق ومن خلال ضوابط محددة. وأكد أن السينما وسيلة لنشر الثقافة والتنوير، قائلا: الإشكالية في السينما النظر للقبيح، ويجب التركيز على الأثر الذي يقع في نفس المتلقي. وذكر أنه على المتلقي ألا يتعجل بالحكم، وألا يكون متحفزا للرفض، كاشفا أن مسؤولية المثقفين تبدأ من دور المتلقي، والسينما والمسرح ضرورة للمجتمع باعتبارهما وسيلتين من وسائل التعبير الاجتماعي, ولن يضرا بأي حال من الأحوال. وأضاف الدكتور النعمي: على الذين ينادون بحجب السينما والمسرح تقديم حججهم وأن تكون مقنعة، ونحن ما زلنا نختصم على أشياء مبدئية، ومن يعارض يخاف من شيء قد يحدث, ويحاكم السينما والمسرح بناء على ظنونه وتوقعاته فقط. وعن السماح بعروض سينمائية في بعض مناطق المملكة ومنعها في مناطق أخرى قال: نحن نعاني ازدواجية ولا توجد معايير ثابتة، ولا بنية واضحة المعالم, وإنما اجتهادات شخصية، وبعد تجربة جدة تعطل كل شيء، وبعض المتنفذين عبر (لاءاتهم) الكثيرة استطاعوا منع العروض. وأشار إلى أن على وزارة الثقافة والإعلام دورا كبيرا، كونها من تفسح وتمنع فقط، وأن عليها ألا تسمح بتدخل جهات أخرى في اختصاصاتها.