قال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني علي محمد الانسي أن أجهزة الأمن ستظل تلاحق الداعية الامريكي من اصل يمني انور العولقي الى أن يستسلم طواعية أو يتم القبض عليه لتقديمه للمحاكمة. وأوضح الآنسي في لقاء صحفي نشرته صحيفة (الميثاق) الأحد 23 مايو2010، ان العولقي سيقدم للمحاكمة عقب تسليم نفسه أو اعتقاله في "ضوء الوثائق والأدلة التي تثبت ضلوعه في العمليات الإرهابية، حتى تكون البينة قائمة، إذ لا يمكن التعاطي مع اتهامات بدون أدلة وهذا منطق الحق والعدل". وأكد الآنسي الذي يشغل أيضاً منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ان "الحرب ضد الإرهاب مستمرة، ولن تتوقف سواء أكانت عبر المواجهة المباشرة، أو عبر العمل الاستخباري، الذي استطاع أن يحبط كثيراً من العمليات قبل وقوعها". وأشار إلى عدم وجود "مخطط خارجي ضد اليمن، فمواقف الدول الشقيقة والصديقة مجتمعة حريصة على استقرار اليمن ووحدته ونمائه"، واستدرك "لكن هناك ما يمكن أن نسميه (فوبيا) القاعدة لدى بعض الأوساط الإعلامية، الأمر الذي جعلها ربما تقع بدون قصد في إطار خدمة أهداف القاعدة". وأضاف "فتضخيم إرهاب القاعدة يخدمها، ويقدمها للعالم على أنها ما زالت فاعلة، مع أنها أصبحت مجرد فلول، لا ملجأ تستند إليه، ولا أرض تحتضنها، وعملياتها الحالية هي فعل الخائف والملاحق". وكان الداعية الأمريكي (اليمني الأصل) انور العولقي، قد دعا جميع المسلمين في صفوف الجيش الاميركي الى الاقتداء بما قام به نضال حسن الذي قتل 13 جنديا العام 2009 في قاعدة فورت هود العسكرية. وقال العولقي، المطلوب من الولاياتالمتحدة، في شريط مصور بثه المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية (سايت)، اليوم، ان نضال حسن كان "من طلابي واتشرف بذلك"، مضيفا ان "ما قام به عمل بطولي وعملية رائعة وادعو كل من ينتمي الى الاسلام ويخدم في الجيش الاميركي ان يحذو حذوه". واضاف ان نضال حسن "قتل جنودا اميركيين كانوا في طريقهم الى افغانستان والعراق"، لافتا الى انه "فلسطيني الاصل وكان يدافع عن امته". ودافع العولقي مجددا عن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية كانت متجهة من امستردام الى ديترويت يوم 25 ديسمبر، مؤكدا ان "عمليته حققت نجاحات عظيمة ولو انها لم تقتل شخصا واحدا". وتابع "لو كان باستطاعة عمر الفاروق ان يستهدف مئات العسكريين لكان ذلك رائعا". وحول مسألة قتل المدنيين قال العولقي ان "فقهاء يعتبرون ان المقاتل من حمل السلاح، وغير المقاتل الذي لا مشاركة له في الحرب". واضاف ان "الشعب الاميركي في جملته مشارك في الحرب لانه انتخب هذه الادارة". وتابع العولقي ان "فاتورة الحساب بيننا وبين الاميركيين اكثر من مليون امرأة وطفل قتلوا في فلسطين والعراق وافغانستان". واضاف الداعية اليمني "هؤلاء الذين كانوا سيقتلون في الطائرة قطرة في بحر، علينا ان نعاملهم بالمثل ونعتدي عليهم كما اعتدوا علينا". وبرز اسم العولقي المولود في ولاية نيومكسيكو والمختبىء حاليا في اليمن، بشكل كبير منذ ان كشف علاقته بالميجور الاميركي الفلسطيني الاصل نضال حسن المتهم بقتل 13 شخصا العام الماضي في قاعدة اميركية بتكساس، وبالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية. وتبنى زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ناصر الوحيشي، الاحد الفائت، العولقي، وتعهد بحمايته ومنع تسليمه الى الاميركيين. وكان مسؤول اميركي لشؤون مكافحة الارهاب اكد لوكالة فرانس برس في 7 ابريل ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما اعطت الضوء الاخضر للتخلص من العولقي الذي يحمل الجنسية الاميركية. من جهته، اكد العولقي انه حر طليق، وقال: "لست مطاردا اتنقل بين افراد قبيلتي وفي مناطق اخرى في اليمن ويستقبلوننا باحسن الضيافة لان اهل اليمن يكرهون الاميركيين".