أشاد مركز التقدم الأمريكي (Center For American Progress) بالجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، وذكر المركز , فى تقريرنشره على موقعه على الانترنت الأربعاء 19 مايو 2010 , إن السعوديين أدركوا أن لديهم مشكلة حقيقة تتعلق بالتطرف خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 والهجمات التي تعرضت لها المملكة في الفترة بين عامي 2003 إلى 2005. وأعتبر إن السعودية تقف على النقيض تماما من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تظهر الإمارات استعدادا كبيرا للتكيف على مرحلة ما بعد النفط من خلال التنوع الاقتصادي. وقال التقرير الذي جاء تحت عنوان (تصورات الأمن في منطقة الخليج العربي) إن السعودية تحاول التكيف مع عالم ما بعد النفط، ولكن القوى السياسية والاجتماعية النافذة تقاوم التغيير، معتبرا أن القيود المفروضة على النساء في السعودية تمثل أوضح تفسير للمعركة التي يشهدها المجتمع السعودي. وأضاف التقرير إن السعوديين مثل الإماراتيين يعتبرون إيران مصدر القلق رقم 1 بالنسبة لهم. وأكد أن السعوديين يخشون ظاهرة المحافظين الجدد في إيران، ويقولون إن الحل الوحيد للازمة الإيرانية النووية هي أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وأن تكون إسرائيل ضمن الدول الملتزمة بذلك. وتابع التقرير: إن السعوديين يرون العراق الجديد بوصفه تهديدا لمصالحهم، حيث لا يشجع السعوديون استمرار التواجد الأمريكي في العراق، ويقولون إن الغزو الأمريكي سلم الإيرانيين العراق على طبق من فضة، كما يخشى السعوديون من تنامي النفوذ الإيراني في العراق بعد الانسحاب الأمريكي. وأشاد التقرير بالجهود التي قامت بها السعودية في مكافحة الإرهاب، وقال : إن السعوديين أدركوا أن لديهم مشكلة حقيقة تتعلق بالتطرف خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 والهجمات التي تعرضت لها المملكة في الفترة بين عامي 2003 إلى 2005. وزعم التقرير إن السلطات السعودية فصلت آلاف المدرسين والأئمة الذين اعتبرتهم يروجون للأفكار المتطرفة، منوها بأن هذه السلطات قامت بتعزيز الرسائل الإسلامية المعتدلة في وسائل الإعلام، وأقاموا مركزا لإعادة تأهيل المتطرفين، والإرهابيين المدانين ومن بينهم بعض المعتقلين السابقين في جوانتانامو.