منعت باكستان، الاربعاء 19 مايو 2010، مؤقتا بأمر من المحكمة، الدخول الى موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي، بسبب مسابقة اطلقها احد مستخدميه الغربيين لرسم صور تمثل النبي محمد. وكانت الاحتجاجات العنيفة في دول اسلامية عدة اعتبارا من 2006 بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد في صحف دنماركية ثم في دول اوروبية اخرى وصلت الى اوجها في الثاني من يونيو 2008، مع العملية الانتحارية ضد السفارة الدنماركية في اسلام اباد التي اوقعت 6 قتلى احدهم دنماركي. واحتدم الجدل قبل شهر عندما نظم احد مستخدمي فايسبوك مسابقة بعنوان "يوم رسوم محمد"، ودعا الى ارسال رسوم تمثل النبي محمد الى صفحته على الموقع في 20 مايو. ومنذاك احتج الاف الباكستانيين اضافة الى مسلمين من دول اخرى على موقع فايسبوك ومنعت الحكومة الباكستانية الثلاثاء الصفحة الالكترونية التي دعت الى المسابقة. لكن محامين طلبوا الاربعاء من المحكمة العليا في لاهور (شرق) اصدار امر بمنع تام لموقع فايسبوك في باكستان. وامر القاضي اجاز شودري هيئة الاتصالات في باكستان التابعة للحكومة بمنع الدخول الى موقع فايسبوك حتى 31 مايو موعد الجلسة للنظر في هذه القضية في الجوهر. واعرب حوالى 20 شخصا، تجمعوا امام مقر المحكمة العليا رافعين يافطات نددت بالموقع الالكتروني، عن فرحتهم لهذا القرار. وقال المتحدث باسم هيئة الاتصالات في بيان ان "الهيئة امرت كافة شركات تشغيل الانترنت في باكستان بمنع الدخول الى موقع فايسبوك حتى اشعار اخر (...) بموجب حكم صادر عن المحكمة العليا في لاهور".