كشفت مجلة "فوربز العربية" في عددها الأخير لشهر نسيان/ أبريل عن قائمة "أغنى أثرياء العرب لعام 2009"، حيث بلغ عدد أثرياء العرب 34 مليارديراً، بمجموع ثروات تقدّر بنحو 115.8 مليار دولار، مقارنة ب177.6 مليار دولار في العام الماضي، أي بإنخفاض 35%. وحافظت السعودية، مملكة أثرياء العرب، هذا العام على مركز الصدارة في عدد المليارديرات عربيّاً، والذي بلغ 14 مليارديراً بمجموع ثروات يصل إلى 60.5 مليار دولار، حيث تصدّر القائمة الأمير السعودي، الوليد بن طلال، بثروةٍ بلغت 13.3 مليار دولار ليحتل المرتبة ال22 على القائمة عالميّاً، متراجعاً عن مركزه العام الماضي في المرتبة ال19 بثروةٍ بلغت 21 مليار دولار، حيث فقد هذا العام من ثروته 8 مليار دولار. وتمكّنت دولة الإمارات من إحتلال المرتبة الثانية عربياً ب 6 مليارديرات ومجموع ثروات يصل إلى 21.4 مليار دولار. واللافت في قائمة هذا العام دخول الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ليحتل الترتيب الثامن عربياً بثروة إجمالية بلغت 4.9 مليار دولار والمرتبة ال 104 عالميا ليصل عدد المليارديرات الإماراتيين إلى 6 بعد خروج الملياردير مهدي التاجر. ويعتبر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي يتولى منصب وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أحد أحدث المليارديرات في منطقة الخليج إضافة إلى كونه أول أعضاء العائلة الحاكمة في أبوظبي الذي يتّجه إلى خوض مجال الإستثمار بإسمه الخاص. وبرز الشيخ منصور كمستثمر عالمي كبير في شهر أيلول/ سبتمبر من العام الماضي عندما إستحوذ على نادي كرة القدم الإنكليزي "مانشستر سيتي" (Manchester City) بصفقة بلغت 300 مليون دولار، مما أعطى النادي الذي يتمتّع بقاعدة شعبية واسعة دفعاً للإرتقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما توسّع نطاق إستثمارات الشيخ منصور في المملكة المتّحدة عندما ساهم في إنقاذ "بنك باركليز" (Barclays) بعد أن أوشكت الحكومة البريطانية على تأميمه وذلك بالتعاون مع "الصنادق الإستثمارية السيادية في قطر"، حيث تمّ تقديم سيولة بقيمة 9.6 مليار دولار