أكد البيت الأبيض , الاثنين 19 أبريل 2010 , أن أسر أو اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لايزال يمثل الأولوية بالنسبة الى الولاياتالمتحدة. وتأتى تصريحات روبرت جيتس , المتحدث باسم البيت الأبيض , عقب مقتل اثنين من زعماء القاعدة في العراق. وكانت قوات أمن عراقية تدعمها قوات امريكية قتلت أكبر زعيمين لتنظيم القاعدة في العراق فيما وصفه الجيش الامريكي بأنه "قد يشكل ضربة قاصمة" للتنظيم المتشدد. وقال نوري المالكي , رئيس الوزراء العراقي , ان زعيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي الذي يتردد أنه زعيم دولة العراق الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة عثر عليهما مقتولين في حفرة بالارض داخل منزل بعد ان حاصرته القوات واقتحمته. ومقتل الاثنين قد يكون انتكاسة كبيرة للتمرد العنيد في وقت يخرج فيه العراق من مذابح طائفية أطلقها الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في العام 2003 لكنه لايزال يكافح لوضع نهاية للتفجيرات الانتحارية والهجمات الاخرى. وقال الجيش الامريكي في العراق , في بيان , "مقتل هذين الارهابيين قد يشكل ضربة قاصمة للقاعدة في العراق".وهذا التطور قد يعزز وضع المالكي وهو يحاول ضمان اعادة انتخابه كرئيس للوزراء في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في 7 مارس الماضى ولم تسفر عن فائز واضح. وقال المالكي ان المصري الذي يعرف باسم أبو حمزة المهاجر والبغدادي قتلا في منطقة الثرثار التي تبعد 80 كيلومترا شمال غربي بغداد وهي منطقة ريفية تعتبر معقلا لنشاط القاعدة. وقال الجيش الامريكي ان العملية جرت يوم الأحد على بعد 10 كيلومترات من تكريت في جنوب غرب العراق مسقط رأس صدام حسين. وأضاف المالكي :"العملية نفذت من قبل قوات برية وهي التي حاصرت المنزل الذي قتلوا فيه.. صواريخ (جوية) استخدمت في العملية ايضا." وأردف:" ان قوات امريكية شاركت أيضا في العملية". وأفاد الجيش الامريكي بان جنديا امريكيا قتل في تحطم طائرة هليكوبتر اثناء الهجوم. وكان الجيش قد قال في السابق ان تحطم الطائرة كان حادثا وليس نتيجة لنيران معادية. وقتل ايضا أحد مساعدي المصري وابن البغدادي في القتال وتم اعتقال 16 شخصا على الاقل. وأكد المالكي ان المنزل دمر وانه عثر على جثتي المصري والبغدادي في حفرة بالارض كانا يختبان بداخلها.