قالت الحكومة السورية الخميس 15 أبريل 2010، ان اسرائيل ربما تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا بعد ان اتهمت دمشق بمد حزب الله اللبناني بصواريخ سكود بعيدة المدى. واتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الثلاثاء الحكومة السورية بارسال صواريخ سكود الى حزب الله، وقالت الولاياتالمتحدة يوم الاربعاء انها تشعر "بقلق بالغ" من نقل المزيد من الاسلحة المتطورة الى حزب الله الذي تدعمه سوريا وايران، وخاض حربا مع اسرائيل عام 2006. وذكرت رويترز أن الخارجية السورية قالت في بيان "تطلق اسرائيل منذ فترة حملة تصريحات تزعم بأن سوريا تقوم بتزويد حزب الله في لبنان بصواريخ سكود، ان الجمهورية العربية السورية تنفي بقوة هذه المزاعم". واضاف البيان ان سوريا "ترى أن اسرائيل تهدف من خلال (هذه المزاعم) الى المزيد من توتير الاجواء في المنطقة، والى خلق مناخ يهيء لعدوان اسرائيلي محتمل وذلك للتهرب من تلبية متطلبات السلام العادل والشامل". وضرب حزب الله اسرائيل بصواريخ قصيرة المدى في حرب عام 2006. وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته ان صواريخ سكود كانت تهرب الى حزب الله على مدى الشهرين الماضيين. وقالت الولاياتالمتحدة ان هذه الخطوة يمكن ان تؤدي الى "زعزعة الاستقرار" في المنطقة، ومن شأن وجود صواريخ اكثر تطورا في لبنان ان تثير احتمالات قيام اسرائيل بتوجيه ضربة وقائية. وفي فبراير الماضي توعد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بانه اذا قصفت اسرائيل مطار بيروت فإن مقاتلي الحزب سيقصفون مطار بن جوريون في اسرائيل. ورغم تصاعد التوتر بين سوريا واسرائيل هذا العام قال الرئيس السوري بشار الاسد الشهر الماضي ان بلاده لا تزال ملتزمة بالسعي للسلام مع الدولة العبرية. وأجرى الجانبان 4 جولات من محادثات السلام غير المباشرة عام 2008 بعد ثمانية اشهر من اغارة الطائرات الحربية الاسرائيلية على موقع في شرق سوريا اعتبرته واشنطن حليفة اسرائيل الاولى مشروعا نوويا غير قانوني. وقالت سوريا في ذلك الحين ان الهدف كان موقعا غير نووي وانها "تحتفظ بحقها بالرد في الزمان والمكان المناسبين".