أكد مدير عمليات مطار الملك عبد العزيز في جدة المهندس سمير ميرة ل (عناوين)، أن موجة الغبار، التي اجتاحت المدينة الأحد 4 أبريل 2010، لم يكن لها تأثير في حركة الملاحة الجوية في المطار. وأشار إلى أن معدل الرؤية في الغبار يبلغ 3 كيلو مترات, وهذا يعدّ ضمن المعدلات الطبيعية ولا يؤثر في حركة الطائرات. واستقبل عديد من الوحدات الصحية في جدة أكثر من 100 حالة ربو وإصابات في الجهاز التنفسي على الأقل، حيث استقبل مستشفى الملك فهد أكثر من 70 حالة. وأوضح مدير الدفاع المدني في جدة العقيد عبد الله الجداوي "إننا تلقينا تحذيرات من قبل هيئة الأرصاد وحماية البيئة تشير إلى احتمالية حدوث عاصفة رملية تعوّق الرؤية الأفقية، ما جعل فرق الدفاع المدني على أتم الاستعدادات"، مشيرا إلى أن مطار الملك عبد العزيز في جدة استقبل عددا من الرحلات القادمة إلى مطار المدينةالمنورة بعد أن تم تحويلها إلى مطار جدة من جرّاء تأثر الملاحة الجوية بالغبار في الرحلات المتوجهة من المدينة وإليها. من جهته، أشار مدير مرور جدة العقيد محمد القحطاني إلى أن فرق المرور ركزت على مواقع الزحام وسرعة الانتقال إلى مواقع الحوادث بسبب تدني الرؤية إلى معدلات منخفضة، وقال: لم نسجل أي حوادث من جرّاء موجة الغبار دون الحوادث الاعتيادية، حيث تم التركيز على الخطوط السريعة، خوفا من وقوع الحوادث المرورية فيها. وأضاف: شهد طريق المدينة سقوط 3 لوحات دعائية تسبّبت في عرقلة جزئية للحركة المرورية، ووجهت الفرق لمتابعة الوضع. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد وجهت تحذيرا عن حالة الجو أشارت فيه إلى تدني الرؤية الأفقية بسبب نشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار إلى أقل من 2 كم على منطقة مكة المكرّمة، لذا وجب أخذ الحيطة والحذر، كما نبّهت الرئاسة العامة للأرصاد إلى أنه من المتوقع أن تتكون السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع تتخللها سحب ركامية رعدية ممطرة مصحوبة بنشاط في الرياح السطحية قد تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من 5 كم على عدد من المناطق.