كشف الأمير تركى الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق ، عن رفض الملا عمر ، القائد الأعلى والزعيم الروحي الأسبق لحركة طالبان الأفغانية ، تسليم أسامة بن لادن للسعودية وكذلك سبب مقتل بن لادن على يد الأمريكان وإلقاء جثته في البحر بدلا من دفنه. وأوضح الأمير تركي خلال لقاء علي قناة “العربية”، أنه طلب من الملا عمر القائد الأعلى والزعيم الروحي الأسبق لحركة طالبان الأفغانية تسليم أسامة بن لادن للسعودية أكثر من مرة عام 1998، وكان ذلك بناء على طلب من الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، إبان توليه ولاية العهد. مشيرا إلى أن الملا عمر رفض تسليم بن لادن. ولفت إلى أنه اصطحب معه الشيخ عبد الله التركى، بصفته وزيرا للشئون الإسلامية في ذلك الوقت، ليكون مرجعا إسلاميا لو دار حديث بينه وبين الملا عمر في الإسلام، وحضر أيضا اللقاء رئيس المخابرات العسكرية الأفغانستانية ، مشيرا إلى أنه قال للملا عمر إن قراره بعدم تسليم أسامة بن لادن للسلطات السعودية سيضر بأفغانستان، وأنه يجب إعادة النظر فيه، مؤكدا أن السعودية أوقفت دعمها ومساعدتها لحكومة أفغانستان. وأضاف: إنه في عام 1998، تم تفجير في السفارات الأمريكية في نيروبى ودار السلام، وأكدت التحقيقات أن أسامة بن لادن كان وراء التفجيرات، وتلقى الملا عمر رسالة من بيل كلينتون الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، بتسليم أسامة بن لادن لواشنطن ولكنه رفض. فأطلقت أمريكا عددا من الصواريخ على أماكن متفرقة في باكستان. وأكد الأمير تركي أن ما فعله أسامة بن لادن لم يكن في مخيلة أحد، مضيفا أن بن لادن كان حريصا على تغيير محل إقامته من حين إلى آخر حتى لا يتم التعرف على مكانه، لافتا إلى أن السلطات السعودية كانت تسمح لأسرته بزيارته لأسباب إنسانية بحتة. ونوه بأن الولاياتالمتحدة أقدمت على إلقاء جثّة بن لادن في البحر بدلاً من دفنه، لأنها لم تُرِد أن يكون له قبر أو مزار يجلب الناس إليه، لافتاً إلى أنه لا يوجد لديه تحليل لسبب قتل الجيش الأمريكي بن لادن بدلا من اعتقاله، لكن الأمريكيين قالوا إنه كان يحمل سلاحاً عندما اقتحموا غرفته وتم قتله لهذا السبب.