إسلام آباد - أ ب - أعلن زعيم حركة "طالبان" الملا محمد عمر أمس رفضه تسليم أسامة بن لادن للمحاكمة بتهمة تورطه في عمليات إرهابية ضد الولاياتالمتحدة. وصدر موقفه في مقابلة نشرتها مجلة "الإمارة الإسلامية" التي أصدرتها "طالبان" بالإنكليزية لمحاربة ما تصفه ب"الدعاية المغرضة" ضد الحركة التي تحكم 90 في المئة من أفغانستان. وقال الملا عمر في مقابلة من أربع صفحات: "ترحيل أسامة بن لادن الذي جاهد ضد الشيوعيين خلال احتلالهم أفغانستان، يُعد بمثابة تخلٍّ عن ركن من أركان ديننا". وتتهم الولاياتالمتحدة إبن لادن بالتورط في تفجير سفارتيها في شرق افريقيا في آب اغسطس 1998 وتطالب "طالبان" بتسليمه للمحاكمة. وينفي إبن لادن التهمة. وقال عمر ان الحل للمشكلة بين "طالبان" وأميركا بسبب إبن لادن يكمن في عقد مؤتمر لعلماء من أفغانستان والمملكة العربية السعودية ودولة ثالثة، على ان يكون القرار الذي يصدره المؤتمر نهائياً. ونفى زعيم "طالبان" أيضاً وجود معسكرات تدريب لإرهابيين في أفغانستان. وأكد ان الحركة لا تسمح لأي جهة باستخدام اراضي افغانستان للعمل ضد أي دولة أخرى. ولم تحو مجلة "طالبان" المؤلفة من 31 صفحة، أي صور. زعيم حرب افغاني وفي لندن أ ف ب، كشفت هيئة الاذاعة البريطانية ليل الاربعاء ان زعيم حرب افغاني سابق متهماً بارتكاب اعمال وحشية في بلاده، موجود في جنوبلندن حيث يعيش باسم مزور بصفة طالب لجوء. واتهم القائد زردات المقاتل السابق في "الحزب الاسلامي"، بالاغارة على قوافل عسكرية للأمم المتحدة والصليب الاحمر ونهبها وبارتكاب جرائم واعمال اغتصاب وسرقات وتعذيب. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية ان زردات يعيش مستخدماً كثيراً من الاسماء المزورة في احد منازل ميتشام في جنوبلندن ويستفيد من المساعدات التي تقدمها الانظمة الاجتماعية البريطانية. وزرع رجال زردات بين 1992 و1996 الرعب في ضواحي مدينة ساروبي الاستراتيجية الواقعة على طريق تربط الحدود الباكستانية بكابول. ونفى زردات في تصريح مقتضب لهيئة الاذاعة البريطانية ان يكون قتل او جرح احداً في ساروبي التي "لم تكن تتخذ منها قاعدة ... انها دعاية يبثها اعداؤنا. لم نتعرض أبداً لأي شخص ولم نقتل احداً".