أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديموقراطية نانسي بيلوسي، الخميس (9 ماو 2019) ، أنّ الولايات المتّحدة تمرّ ب”أزمة دستورية” بسبب رفض الرئيس دونالد ترامب التعاون مع التحقيقات العديدة التي تجريها لجان في الكونجرس بمجلسيه ولا سيّما بشأن التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية. وقالت بيلوسي في تغريدة على تويتر، إنّ “قرار ترامب وإدارته تجاهل قسم اليمين الذي أدّوه تسبّب بأزمة دستورية. إنّه لأمر مروّع أن تكون الإدارة عقبة أمام حماية انتخاباتنا وحصول الشعب الأمريكي على الحقيقة”. ولاحقاً، لمّحت بيلوسي إلى أنّ الكونجرس قد يكون في صدد إعداد إجراءات أخرى للتعامل مع قضية عرقلة التحقيقات التي يقوم بها. وقالت الزعيمة الديموقراطية خلال مؤتمر صحفي :”سنذهب (للتصويت) في مجلس النواب عندما نكون مستعدّين. سنرى عندها لأنّه قد تكون هناك مسائل أخرى تتعلق بعرقلة عمل الكونجرس التي قد نرغب في معالجتها في الوقت نفسه”. وفي ما يتعلّق بإمكانية إطلاق الكونجرس إجراءات لعزل ترامب، أكّدت بيلوسي أنّ هذا مستبعد الآن، من دون أن تستبعد حصوله لاحقاً. وأوضحت أنّ الديموقراطيين سيتركون “الوقائع” تملي عليهم المسار الواجب سلوكه. وقالت “العزل هو أحد الأشياء الأكثر إثارة للشقاق التي يمكنك القيام بها، وهذا الأمر يقسّم البلد، اللهم ما لم يكن لدينا ملف نقدّمه بوضوح شديد للشعب الأمريكي”. تصريحات بيلوسي، جاءت بعد طلب الكونجرس من المدعي الخاص، روبرت مولر، الذي قاد التحقيق الذي استمر لعامين بشأن التدخل الروسي بانتخابات العام 2016 الرئاسية في الولاياتالمتحدة، الإدلاء بشهادته أمامه في 15 مايو الجاري. ودفع الكشف علنا عن رسالة مولر الثلاثاء رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لاتهام وزير العدل وليام بار بارتكاب جريمة الكذب على الكونجرس.