أظهر استطلاع للرأي، الاثنين (15 أبريل 2019م)، أن شعبية رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، وصلت إلى أعلى معدلاتها منذ توليها المنصب. وكانت أرديرن، نالت الإشادة في الداخل والخارج بسبب طريقة تعاملها مع واقعة إطلاق النار في مسجدين بمدينة كرايستشيرش الشهر الماضي. وأوضح الاستطلاع الذي أجرته (1 نيوز كولمار برونتون) لاستطلاعات الرأي أن 51 في المئة من المشاركين فيه قالوا إن أرديرن هي رئيس الوزراء المفضل لهم، وهو ما يزيد بنسبة 7 نقاط مئوية مقارنة بآخر استطلاع أجري في فبراير/شباط. وهذا أول استطلاع رأي سياسي منذ أن قتل مسلح 50 مصليا في مسجدين في مدينة كرايستشيرش في 15 مارس/ آذار. وأُجري في الفترة من 6 أبريل/ نيسان وحتى العاشر من نفس الشهر، وبلغ هامش الخطأ فيه 3.1 بالمئة. ومن ناحية أخرى، تراجعت شعبية سايمون بريدجز، زعيم الحزب الوطني المعارض، الذي ينافس أرديرن، بنسبة نقطة مئوية واحدة لتصل إلى 5 بالمئة. وأظهرت نتائج شعبية الأحزاب في الاستطلاع، زيادة التأييد لحزب العمال بزعامة أرديرن بنسبة 3 نقاط مئوية لتصل إلى 48 بالمئة، بينما تراجعت شعبية الحزب الوطني إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر/ أيلول 2017 لتصل إلى 40 بالمئة. وقالت أرديرن لمحطة (1 نيوز) التلفزيونية عندما سُئلت على نتيجة الاستطلاع: “كل ما أعرفه هو أنني أقوم بعملي على أفضل وجه ممكن”. ومنذ توليها السلطة في عام 2017، واجهت حكومة أرديرن الائتلافية العديد من التحديات من بينها ضعف ثقة مؤسسات الأعمال في الحكومة ومواقف النقابات وتباطؤ الاقتصاد. كما دفع صغر سنها وعدم شهرتها دوليا منتقديها للتشكيك في قدراتها. لكن الزعيمة، البالغة من العمر 38 عاما، قامت بكل ما هو صواب في الساعات التي تلت هجوم كرايستشيرش. ووصفت أرديرن على الفور جريمة القتل الجماعي بأنها جريمة إرهابية، وبدأت في طمأنة البلاد التي لم تتضرر إلى حد كبير من العنف والمخاوف التي ابتليت بها بلدان أخرى في العقدين الماضيين. وانتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي صورة أرديرن وهي تضع غطاء للرأس وتواسي أسر ضحايا المذبحة، ونالت إشادة المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك زعماء دول أخرى.