فتحت صناديق الاقتراع، الأحد (31 مارس 2019م)، أبوابها أمام الناخبين الأتراك عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، للتصويت في انتخابات محلية وصفها الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها «مسألة حياة أو موت». وستغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الخامسة مساء (الأحد)، على أن تتضح صورة الفائزين على الأرجح بحلول منتصف الليل. وهذه أول انتخابات تشهدها تركيا منذ تولي أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي، وستمثل اختبارا لحكومته التي تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها على مجال حقوق الإنسان. ومن شأن الهزيمة في أنقرة أو اسطنبول أن تنهي حكما استمر 25 عاما لحزب العدالة والتنمية أو أسلافه في المدينتين وأن توجه ضربة رمزية للزعيم التركي. وقبيل الانتخابات شكل حزب الشعب الجمهوري المعارض والحزب الصالح تحالفا انتخابيا لمنافسة حزب العدالة والتنمية وشركائه في حزب الحركة القومية. ولم ينضم حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، الذي اتهمه أردوغان بصلته بالمسلحين الأكراد، إلى أي تحالف رسمي ولم يتقدم بمرشحين لرئاسة البلدية في اسطنبول أو أنقرة، الأمر الذي قد يفيد حزب الشعب الجمهوري. ووصف أردوغان الانتخابات بأنها “مسألة حياة أو موت” بالنسبة لتركيا وانتقد منافسيه، وقال إنهم يدعمون الإرهاب بهدف إسقاط تركيا. وحذر من أن مرشح المعارضة إذا فاز في أنقرة، فإن السكان “سيدفعون الثمن”، بحسب «رويترز». ونفى معارضوه هذه الاتهامات وتحدوا وصفه للانتخابات بأنها “مسألة حياة أو موت” وقالوا إن أردوغان قاد البلاد إلى الوضع الراهن. وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، لتجمع انتخابي في أسكي شهر “ما هي مسألة حياة أو موت؟ إننا ننتخب رؤساء البلديات. ما علاقة هذا بنجاة البلاد”. وفي إشارة إلى أردوغان، قال كيليتشدار أوغلو “إن كانت هناك مسألة حياة أو موت في تركيا، فإنها بسببك”.