أكد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم الخميس، أن الأوضاع تقترب بسرعة من اندلاع حرب ضد قطاع غزة، وأن إسرائيل بصدد نقل قوات باتجاه القطاع. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن المسؤول العسكري، إن الجيش الإسرائيلي سينقل قوات باتجاه غزة، وفي حالة اندلاع مواجهة عسكرية شاملة سيتم إخلاء المستوطنات المحيطة بالقطاع. ويتواصل، منذ مساء أمس، تصعيد بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، التي تحاصرها إسرائيل منذ 12 عامًا. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الأوضاع تقترب بسرعة من الحرب، في ظل ارتكاب حماس أخطاءً كبيرة". وتابع: "لدى إسرائيل المزيد من الأهداف التي سيتم قصفها في غزة". وقال إن "إسرائيل استهدفت الليلة الماضية 150 موقعًا لحماس، مقابل إطلاق مسلحي الحركة 130 قذيفة (تجاه المستوطنات)". ومنذ مساء أمس، شن جيش الاحتلال عشرات الغارات الجوية على غزة، فقتل 3 فلسطينيين، بينهم طفلة وأمها الحامل. وأطلقت "حماس" عشرات الصواريخ والقذائف على محيط غزة، ما أصاب 9 إسرائيليين بجروح، بينهم حالتان خطرتان، حسب مصادر إسرائيلية. وأعلن جيش الاحتلال قبل يومين أنه قتل بالخطأ قناصين اثنين من كتائب القسام، الجناح المسلح ل"حماس"، وهو الهجوم الذي فجر الأوضاع المتصاعدة حاليًا. وعن مقتل القناصين، قال المسؤول الإسرائيلي: "لست متأكدًا أن كان قتلهما خطأ". واتهم "حماس" بأنها "اختارت في الأشهر الأخيرة انتهاك تفاهمات حرب 2014، وستدفع ثمن هذه الانتهاكات". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "الجيش أغار بطائرات حربية على أكثر من 20 هدفًا عسكريًا في مجمعات عسكرية وفِي معسكرات تدريب تابعة لحماس"، بحسب بيان نشره على صفحته بموقع "فيسبوك". وتابع أن "من بين الأهداف مستودع لتخزين وسائل قتالية ومجمع تستخدمه القوة البحرية التابعة لحماس بهدف التدريب. كما تم استهداف 5 مجمعات تدريب ومستودع لتخزين عتاد ومنطقة اجتماع كبار قادة لواء خان يونس في حماس". ومضى أدرعي قائلًا: "حتى اللحظة تم استهداف أكثر من 140 هدفًا في التشكيلات الاستراتيجية لحماس". وزعم المتحدث العسكري أن "حماس" تتحمل المسؤولية عن تداعيات الوضع الراهن. يشار إلى أنه ومنذ نهاية مارس الماضي قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 150 فلسطينيًا في غزة، خلال مشاركتهم في احتجاجات، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل. ويدعو المحتجون، عبر "مسيرة العودة"، إلى عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وهو عام قيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، إضافة إلى رفع الحصار عن غزة. ويعاني أكثر من مليوني نسمة من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية في غزة، جراء حصار بدأته إسرائيل عقب فوز "حماس" بالانتخابات البرلمانية، عام 2006. وشددت إسرائيل الحصار في العام التالي، إثر سيطرة "حماس"، على غزة، ضمن خلافات ما تزال مستمرة مع حركة "فتح".