بعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف النار وضع حدا لأسوأ تصعيد شهده قطاع غزة منذ حرب 2014، عاد الاحتلال الإسرائيلي إلى التصعيد العسكري في قطاع غزة، وشنت طائراته فجر أمس (الأحد) سلسلة غارات على 15 مواقعا لحركة حماس في مختلف مناطق غزة. وأشارت مصادر فلسطينية إلى تصاعد أعمدة الدخان في عدة مواقع في غزة، دون أن تبلغ على الفور عن سقوط قتلى بعد الغارات الإسرائيلية. في المقابل، أرجع جيش الاحتلال القصف إلى إطلاق صواريخ على إسرائيل من القطاع، مشيرا في بيان إلى أن «طائراته قصفت موقعين لإنتاج وتخزين الأسلحة ومجمعا عسكريا تابعا لحماس». وكان الاحتلال قد أعلن مساء أمس الأول أن «مقاتلين في قطاع غزة أطلقوا قذيفتين على جنوب إسرائيل». ولم يتبن أي فصيل فلسطيني مسلح المسؤولية عن إطلاق القذيفتين. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، عن وفاة شاب فلسطيني أمس متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الاحتلال في مواجهات قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وذكر القدرة في بيان أن «محمد نعيم حمادة (30 عاما) استشهد متأثرا بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في 14 مايو الماضي شرق مدينة غزة». وبذلك، يرتفع إلى 124 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الاحتلال منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أواخر مارس الماضي.