تكشفت خلال الساعات الأخيرة تفاصيل جديدة حول دوافع فتاة سوق عكاظ وإقدامها على على صعود المسرح الذي كان يغني فيه الفنان ماجد المهندس في حفلته بسوق عكاظ ، واحتضانه على مرأى من الحاضرين. وأفادت مصادر بأن ما قامت به الفتاة العشرينية جاء نتيجة تحدٍّ طائش مع زميلات لها أثناء حضور الحفل، إلا أن التصرف نفسه ظهر على أنه تحرش. وفقا ل "عكاظ". وأوضحت أن الأمر لا يتعدى أن يكون هوس الإعجاب من جانب الفتيات، ومن ثم التصرف بشكل طائش غير محسوب. وكان الحاضرون في حفلة الفنان ماجد المهندس قد تفاجؤوا بفتاة تتخطى الحواجز وتقتحم المسرح وتقوم باحتضان الفنان ماجد المهندس أثناء آدائه وصلة غنائية. وأعلن المتحدث باسم شرطة منطقة مكةالمكرمة توقيف الفتاة قائلا "بالإشارة إلى قيام إحدى المشاركات بحضور مهرجان سوق عكاظ بمحافظة الطائف، مساء الجمعة الموافق 1439/10/29 ه، باعتلاء مسرح إحدى فقراته، وارتكاب أفعال مجرّمة وفق نظام مكافحة التحرش، فقد تم إيقاف المرأة المخالفة بمؤسسة رعاية الفتيات بالطائف". فيما تواجه عقوبات بالسجن عامين والغرامة المالية بحد أقصى 100 ألف ريال، هي العقوبة للمتحرش بحسب قانونيين. فيما رأى مستشار قانوني أن ما قامت به الفتاة التي اعتلت المسرح وحاولت احتضان الفنان ماجد المهندس ، قبل أن توقفها شرطة مكةالمكرمة، لا يدخل ضمن جرائم التحرش. وقال المحامي والمستشار القانوني الدكتور إبراهيم زمزمي، إن نظام التحرش يعرفه بأنه " كل قول أو فعل أو إشارات ذات مدلول جنسي تصدر من شخص تجاه شخص آخر تمس جسده أو عرضه أو تخدش حياءه". وبناء عليه ، رأى زمزمي ، وفق ما جاء في تصريحاته لصحيفة "مكة" أن ما حدث ليست جريمة تحرش، مضيفًا :" لا نستطيع أن نتوسع في التجريم، وخاصة أن المادة اشترطت أن يكون الفعل ذا مدلول جنسي، وهذا الأخير لم يتضح بعد، ومن الضروري الأخذ بالاعتبار مسرح الجريمة وملابسات الوقائع، لأنها مهمة وتعد من العناصر الأساسية في التوصيف، الأمر الذي قد ينتفي معه الركن المعنوي لتوافر العلنية". وأوضح زمزمي أن الوصف الأقرب مبدئيا لهذه الواقعة هو مخالفة الآداب العامة والشريعة الإسلامية، والعادات بما يوجب العقوبة التعزيرية، وهي سلطة تقديرية لدى قاضي الموضوع.