استطاع باحثون أمريكيون اليوم الخميس 4/2/2010 م أن يتعرفوا على بعض الوسائل التي يستخدمها البعوض لشم رائحة ضحاياه من البشر، وقالوا إن اكتشافاتهم قد تساعد في التوصل لوسائل جديدة لطرد هذه الحشرات أو الإيقاع بها وقتلها. ووجد الباحثون 50 جينا مختلفا تستخدمها بعوضة انوفيليس جامبي للتعرف على روائح البشر الذين يروقون لها، وحددوا رد فعل كل بعوضة على الروائح البشرية المختلفة بشكل فريد، بما في ذلك الروائح التي تجتذب البعوض، وقد يؤدي تحليلهم الذي نشرته مجلة نيتشر اليوم الخميس4/2/2010 م وتناقلته وسائل الإعلام الأخرى، إلى تحسن كبير في طرق طرد البعوض وهو مجال تسيطر عليه مركبات قليلة مثل دي. اي. اي. تي. ويتحكم كل جين في (مستقبل) وهو مدخل جزيئي يرتبط في هذه الحالة بجزيء من الرائحة البشرية. ونقل جون كارلسن من جامعة ييل في نيو هيفن بولاية كونتيكت ورفاقه، الجينات ال50 إلى خلية عصبية لنوع من ذبابة الفاكهة يسمى دروسوفيلا، وذباب الفاكهة، مفهوم جيدا للباحثين، ولا يحاول تتبع الروائح البشرية، ولذلك فأي جين في البعوض يتنبه كاستجابة لرائحة بشرية، من المرجح ان يكون جينا يستخدمه البعوض لإرشاده الى التغذي على الدماء. وكتب فريق كارلسن في التحليل انه (قد يكون للنتيجة انعكاسات على السيطرة على الملاريا احد اكثر الأمراض تدميرا في العالم). وبينوا ان (عمليات الفرز للمنشطات والمثبطات لمستقبلات معينة قد تحدد المركبات التي تجذب البعوض الى المصايد أو تتدخل في طرق حركته أو تطرده). ويتسبب احد الطفيليات في مرض الملاريا الذي ينتشر من خلال لدغات أنثى احد أنواع البعوض لأجساد البشر. وتقول منظمة الصحة العالمية ان المرض يقتل ما يقرب من مليون شخص سنويا اغلبهم من الأطفال ومعظمهم في أفريقيا. ويحمل البعوض كذلك عددا من الأمراض البشرية الأخرى، ومنها حمى الدنج وفيروس غرب النيل والحمى الصفراء والعديد من الفيروسات التي تسبب التهاب الدماغ وهو التهاب للمخ يكون مميتا في الغالب.