أعلن فريق من العلماء أنهم على وشك التوصل إلى طريقة فعالة لمكافحة الملاريا عن طريق تغيير الحمض النووي للبعوض. ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية.. استطاع الفريق داخل المختبر إجراء تجربة لنشر الجينات المعدل إلى أجيال عديدة من البعوض. ويأمل الباحثون في خفض نسبة الإصابة بالملاريا عن طريق إيجاد الجين الوراثي المناسب الذي يعطل نمو طفيلي المسبب للملاريا. وتقول منظمة الصحة العالمية إن مرض الملاريا تسبب في وفاة ما يقرب من مليون شخص في عام 2008. ونجح العلماء من ابتكار "بعوض مقاوم للملاريا" باستخدام تقنيات مثل إدخال جينات لجسد البعوضة تقوم بتعطيل نمو الطفيل. وتواجه الدراسة تحديا كبيرا وهو كيفية نشر الجينات الخاصة بالبعوض المعدل وراثيا إلى البعوض البري في شتى أنحاء العالم. وتمكن فريق البحث الذي يتكون من علماء من جامعة واشنطن في ولاية سياتل الأمريكية وامبريال كولدج في لندن من التغلب على هذه المشكلة.فقام العلماء بإدخال جين إلى الحمض النووي لذكر بعوض وتقوم هذه الجينات بانتاج إنزيم يقسم الحمض النووي إلى نصفين. وعندما تقوم الخلية الوراثية بمعالجة هذا الانقسام فإنها تستخدم الجين المعدل فينتج عن ذلك استنساخ للجين وانتشاره في الخلية.ونتيجة لذلك تحمل جميع الحيوانات المنوية التي ينتجها ذكر البعوض هذه الجينات. وينتشر الجين بعد ذلك من جيل إلى جيل خلال موسم التزاوج. وانتشر الجين خلال التجربة داخل المختبر إلى 12 جيلا للبعوض.ويقول البروفيسور اندريا كريسانتي الباحث بقسم علوم الحياة في امبريال كولدج لندن " إن التجربة تعد تطورا تكنولوجيا مذهلا من شأنه تمهيد الطريق لحل مشكلات صحية عالمية".وأضاف كريسانتي " لقد نجحت التجربة من حيث المبدأ ونعمل الآن على إنتاج جينات أخرى ونشرها بنفس الطريقة.ويعتقد الباحث أنه يمكن إدخال جينات جديدة تدفع البعوض مهاجمة الحيوانات بدلا من من البشر وأخرى تعطل تكاثر الطفيلي داخل جسم البعوضة.ويأمل العلماء في انتاج نسل كامل من ذكور البعوض لا تنقل الملاريا.