تقدّم طلاب برنامج البكالوريوس الموازي في الكلية التقنية بالرياض, بعريضة تحمل تواقيع أكثر من 100 طالب, لمدير الكلية, تذمّروا من خلالها من زيادة رسوم تكاليف الدراسة للبرنامج الموازي للموظفين, التي تكلف الطالب في الفصل الدراسي الواحد من 13000 إلى 15000 ريال, بمعدل 800 ريال للساعة الواحدة, الأمر الذي يفوق طاقة الطلاب لدفع تكاليف البرنامج الباهظة, وطلب هؤلاء الطلاب من المسؤولين النظر فيما يؤرّقهم ويصعّب مسيرتهم التعليمية. ويقول الطالب عبد الله الحربي ل (عناوين): إن تكاليف الدراسة تفوق قدرتنا المالية, حيث إن معظم الطلاب تعدّ رواتبهم كموظفين متدنية, الأمر الذي يربكهم أثناء الدراسة لعدم تغطيتهم مصاريف الدراسة, مع الأخذ في الحسبان الظروف المعيشية الصعبة والأعباء المالية, من استئجار منزل, وأقساط بنكية, وديون, وغير ذلك, ونناشد المسؤولين في الهيئة العامة للتدريب الفني والمهني, النظر في تخفيض تكاليف الدراسة في البرنامج ومساعدتنا على تكملة مسيرة أبنائهم التعليمية. وأشار زميله الطالب (ع. الشهراني) إلى صعوبة تسديد تكاليف الدراسة في البرنامج, التي, حسب قوله, لا يستطيع دفعها, الأمر الذي أدخله في أمور معقدة كثيرة تربكه في التركيز في دراسته وإعاقته في الاستمرار بالبرنامج, وذلك لتكاليف البرنامج العالية التي قد تكلف أقل في بعض جامعات الدول المجاورة. من جانبه, قال عميد الكلية التقنية في الرياض هلال بن محمد العسكر ل (عناوين): إن رسوم تكاليف برنامج البكالوريوس الموازي للموظفين فقط, ولا تشمل الطلبة غير الموظفين, وتوفر الكلية لطلاب برنامج البكالوريوس الموازي المدرّسين الأجانب أصحاب الخبرات المتميّزة, وتهيّئ المعامل والمختبرات وورش العمل بمدرّسين متخصصين بمهارات تقنية عالية مع التدريس الإضافي, وتوفر كتب المناهج لجميع الطلاب, الأمر الذي يكلف الكلية في توفير متطلباتهم الدراسية في البرنامج. وأضاف العسكر: أن نظام الكلية ساعد طلاب البرنامج, الذين يقدر عددهم ب 300 طالب, على تقسيط تكاليف الدراسة بشروط ميسرة تخدم الموظف ذا الدخل المتواضع, إضافة إلى تسديد بعض طلاب البرنامج تكاليف دراستهم نهاية كل ترم, وإعطائهم الفترة الكافية تقديرا لظروف بعضهم ومساعدتهم على تكملة البرنامج. وأشاد العسكر ببعض الجهات الحكومية والأهلية التي تخدم موظفيها بإعطائهم الدورات التدريبية وفرص تكملة تعليمهم الجامعي وابتعاثهم خارج البلاد أو إلحاقهم بالمعاهد ومراكز التدريب المحلية, وذلك على نفقتها, لتطوير مستوى موظفيها, إضافة إلى دعم صندوق تنمية الموارد البشرية بعض الموظفين في بعض القطاعات والجهات الحكومية والأهلية, مطالبا بقية الجهات التي يخدم فيها بعض طلاب البرنامج كموظفين, بتحمّل أعباء الموظفين التابعين لها لتدريبهم وتأهيلهم كحل لتخفيف العبء عن هؤلاء الدارسين محدودي الدخل.