يصدر الشهر القادم، كتاب نقدي في الفن التشكيلي النسوي السعودي، للناقد عبدالله السمطي، بعنوان:»مرايا اللوحة وبساتين اللون»، يتناول الكتاب خلال فصلين، أبرز الخواص الجمالية والفنية، التي يتكون منها الفن التشكيلي النسوي في المملكة، من خلال قراءة عدد كبير من اللوحات التشكيلية النسوية للفنانات السعوديات، حيث يتناول الفصل الأول التجريب، وحضور الوجوه في اللوحة، وأثر التراث العربي والسعودي في تشكيل اللوحة النسوية. ويقارب الناقد السمطي في الفصل الثاني مقاربة نقدية تأويلية مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية، لعشر فنانات سعوديات من مدارس فنية مختلفة هن: اعتدال عطيوي، وفاء العقيل، علا حجازي، أمل فلمبان، حنان باحمدان، غادة الحسن، عواطف آل صفوان، حميدة السنان، نورة النهاري، شادن التويجري. ويرى السمطي في كتابه، أن الاتجاهات والرؤى قد تعددت لدى الفنانات التشكيليات السعوديات، فمنهن من تأثرن بالتراث وقدمن لوحات تشكيلية تسعى لاستلهام ذاكرة المكان، تفاصيله، وبقاعه، سهوله، ومفازاته، مكوناته الجمالية، ومنهن من سعين إلى تجريب جملة من العناصر والرؤى الفنية التي تجري بين عدد من الاتجاهات التعبيرية والكلاسيكية، حتى استثمار الآليات الفنية الحديثة المكثفة، وأيضا الرؤى السوريالية وأنماط الفن الحديث وما بعده. وفي هذه القراءات النقدية – يوضح السمطي قائلاً: نسعى لأن نكاشف ملامح متعددة لدى الفنانات التشكيليات السعوديات، من خلال التحديق في عدد من اللوحات التشكيلية المتميزة، التي تقدم جملة من الأنساق الفنية والتوجهات الجمالية في فضاء الفن التشكيلي السعودي بوجه عام. ويصبو هذا الكتاب إلى أن يشكل رؤية فنية تسعى لاستلهام ما يقدمه الفن التشكيلي النسوي السعودي، في بحثه الدائب عن وعيه الجمالي، ورؤاه التي تتمدد بين عناصر الفن بكل تفاصيله، ومكوناته وتطلعاته الرائية. والناقد عبدالله السمطي من أنشط النقاد على الساحة العربية، ودائما ما يطرح قضايا ونقاطا مهمة في المشهد الثقافي في الوطن العربي، ويحرص على التنوع كما يحرص على بروز شخصيات ثقافية وأدبية وتشكيلية وروائية من الجنسين الرجالي والنسائي، وبروز أعمالهم للإعلام بكل أشكاله.