أقر الفنان التشكيلي السعودي طه الصبان، باستلهام أفكار لوحاته من سوق باب الخميس من منطقة أبها، الذي يعد عبارة عن مجمع (سوسيو اقتصادي) يوحي لفرشاة الفنان بالعديد من المواضيع التي يستثمرها في أعماله الفنية الرائعة، ويضيف: أعمالي الفنية تستند إلى الفن التصويري بمسحة «سوريالية» تضفي على اللوحة رونقا جماليا يهيم بالمشاهد في عوالم المتخيل الفني بكل مكوناته الانطباعية في علاقتها بالمتلقي الذواق للفن، أوضح ذلك ل«عكاظ» خلال تدشين معرضه التشكيلي مؤخرا في الدارالبيضاء ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب. وبما أن الفن الشمولي، يعد من الفنون البصرية التي تؤثر في المجتمع، باعتبار الفن التشكيلي مرآة صادقة لحضارة الأمم، فإن فناننا يرى العلاقة وطيدة ما بين اللوحة والكتاب، لأن الأخير في علاقة دائمة باللوحة التشكيلية، لدرجة أن جل المنشورات من الكتب تعتمد على اللوحة لاختزال فكرة محورية هامة وجوهرية يتأسس عليها الكتاب، ويقول: «كان الفن التشكيلي في أبعاده الفنية والجمالية متمما فعالا لأفكار الكتاب المنشور». وردا على سؤال حول الربيع العربي، الذي جسده الصبان بلوحة بعنوان «الربيع العربي»، وهي عبارة عن أيادي طويلة تجذب هامة رجل شارد الذهن، قال: الربيع العربي مس كل شيء، مس الثقافة والشعر، مس النثر واللوحة..، فهو توجه يريد التغيير، هذا الذي نريده نحن تغييرا إيجابيا لا عنف فيه، فمعاناة إخواننا في سوريا وفي مصر وفي ليبيا تؤلمنا، خصوصا معاناة الفنانين، لأن الفنان إنسان حساس لا يحب العنف. ولخص الفنان طه الصبان الفن باللحظة الجميلة التي تظفر من خلالها العين بحريتها الإيجابية ضمن عوالم فنية متعددة تحتفل بالوجود، وجود الإنسان، والفنان الذي من خلال إنتاجه الفني يشارك الناس معه لحظته الجميلة. وخلص بالقول:«الفن التشكيلي في المملكة يتطور بشكل جيد، وأن الفنان التشكيلي السعودي دائم التجريب والاكتشاف من خلال أعماله الفنية التي تجوب اليوم العالم عبر المعارض الدولية بكل مكونات التميز التي يحكمها الشكل والمضمون، المبنيان على الأسس الفكرية والأكاديمية المتعارف عليها لدى المدارس الفنية العالمية.