نجحت التشكيلية «العتيقة» سهير الجوهري في تأسيس مدرسة فنون جميلة في مدينة سيهات في القطيف، وأسهمت في تأصيل القيم الجمالية بأسلوب أكاديمي تجلى في 138 لوحة من أبرز نتاج 17 فنانة تشكيلية في معرضهن الخامس المقام حالياً في مركز التنمية الاجتماعية في القطيف. وتؤكد الجوهري سعيها الدائم لاستلهام البيئة من كل ما يحيط بالتشكيلية في المنطقة الشرقية، من بيئة وتراث وحضارة وتاريخ لتفعيلها من خلال اللوحة بأفضل الصياغات الجمالية. من جانبه، امتدح رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية عبدالرحمن السليمان مبادرة الجوهري وعملها مدربة فنية لجيل شاب من الموهوبات السعوديات، مشيداً بتجربتها ونتاجها منذ ثمانينات القرن الماضي، «وحرصها الدؤوب على تطوير المواهب وتمكين الفتيات من القبض على الأسس الأولية في التعامل مع اللوحة بالقلم الرصاص والألوان المائية والزيتية». وقال ل «الحياة» خلال زيارته للمعرض، إن توصيف أو تصنيف انتماء التشكيليات المشاركات إلى مدارس الفن التشكيلي «يأتي بعد أعوام عدة من العمل»، مشيراً إلى أن المشاركات في المعرض الخامس «أمضين عامين كاملين وقدمن أعمالاً لافتة ومبشرة بجيل تشكيلي واعد».