شاعر شاب مقل في الظهور الإعلامي، رغم أن له سنوات في الساحة، تتميز قصائده بالعذوبة، استضفناه في هذا الحوار فتحدث عن ابتعاده عن الإعلام وعن الساحة وعن الفضائيات الشعرية والمجلات الشعرية، وأيضا عن تويتر، كما تطرق إلى الشعر النسائي .. ضيفنا هذا الأسبوع الشاعر: فلاح العماش. نرحب بك في هذا اللقاء .. - الله يبقيك وأنا سعيد كوني ضيفا معكم هذا الأسبوع بالرغم من كونك شاعرا متواجدا منذ سنوات في الساحة إلا ان حضورك الإعلامي متذبذب .. ما السبب؟ - أنا بطبعي كسول وغير مهتم بمسألة الظهور الإعلامي وقليل التواصل مع المسؤولين عن المنابر الإعلامية خصوصاً إذا ماكان خلفه (غلبه ودهن سير)؛ لأن واقع الساحة الشعبية للأسف تطغى عليه العلاقات الشخصية والبحث عن المصالح. هل هناك من وقف ضدك إعلاميا .. أو حاول ألا تصل؟ - ليس ضدّي شخصياً، لكن غالباً الشعراء الشباب غير مرحّب بهم. لم نر لك ظهورا في أي من المسابقات الشعرية .. رغم ان الكثير من شعراء جيلك شاركوا وتألقوا .. ما السبب؟ - شاركت في شاعر المليون الموسم الثاني وكنت ضمن قائمة أفضل 100 شاعر مشارك ولكن لم أوفق للوصول للمراحل النهائية بسبب اعتمادهم على النسبة والتناسب لكل قبيلة، والأجزاء الأخرى لم أستطع المشاركة بسبب ظروفي العملية لأن المقابلات باتت خارج المملكة، أما المسابقات الأخرى فلم أشارك بها إطلاقاً لأنها لم ترق لزخم وشهرة شاعر المليون. هل تعتقد أن شخصيتك كشاعر لم تلق القبول .. أم أنك لا تجيد إقامة علاقات مصلحة .. أم شيء آخر؟ - لا بالعكس الشخصية الشعرية ليست لها علاقة بالموضوع، لأني نشرت تحت إشراف أسماء كبيرة ومعروفة في الساحة وبدون أي واسطة، لكن كما قلت العلاقات الشخصية والمصالح للأسف تطغى على عمل البعض. على النقيض تماماً الشاعر فهد عافت وعلى قامته الشعرية فهو من أفضل الذين عملوا بالساحة الشعبية لأنه بعيد كل البعد عن المجاملة، سواء عندما كان في قطوف أوفي صحيفة شمس من خلال شطحات فهد عافت بالأخيره نشرت الكثير من النصوص وكان كل نص يجد الإشادة والمقدمات الجميلة والتحفيز منه ، لأنه باختصار يهتم بالنص الشعري بغض النظر عن اسم الشاعر وأمثاله كثير كفايز الزعل وحمود الصهيبي وعايد الخالد وعبدالله الأسمري وعبدالله شبنان. المجلات الشعرية التي كانت هدف الكثير من الشعراء غبت عنها بشكل تام؟ هل غبت أم غيبت ؟ أرجو التوضيح؟ - غبت لأني قليل التواصل ولا أحب أن أشعر أحدا أني ثقيل دم عليه، جميل تكون العلاقة بين الشاعر والمُعد سطحية ، مع أن بعض المعدّين يريدك أن (تنشب له) أو تتمصلح معه لكي ينشر لك، وبعض المجلات لديها فقط شعراء محدوين ونوعية معينة من الشعراء! أما من ناحية النشر فأنا نشرت بمجلات كثيرة بدايةً من أصداف وحياة الناس وفواصل وخليجية ووضوح. ما رأيك بما تطرحه الفضائيات الشعرية؟ - قليل منها يهتم بالشعر، وأغلب مايطرح بها من شعر بعيد عن الشعر. هل كان ظهور هذه الفضائيات في صالح الشعروالشعراء ام العكس؟ لماذا؟ - ظهورها في صالح الشعراء إذا قسناها من ناحية الانتشار وسرعة الوصول، خصوصاً إذا ماتم العزف على وتر القبيلة والمواضيع الأخرى التي تحظى بقبول متابعي هذه القنوات، وأنا متابعتي للقنوات بشكل عام قليلة لكن هذا الملاحظ للأسف. وأتمنى أن تقيم الفضائيات أمسيات للشعراء حتى يكون الشعر حاضرا، وأن تبادر بصناعة نجوم حقيقيين على غرار المجلات سابقاً. هل عانيت من الشللية في الساحة؟ - أي شاعر لابد وأن يكون عانى من الشللية ولو بطريقه غير مباشرة، وصول شعراء عن طريق الشللية على حساب آخرين جيدين لم يصلوا فهذا بحد ذاته معاناة من الشللية، على فكره الشللية الآن بجسد ( تويتر )! ماهو تقييمك لما يقدم من الشعر النسائي؟ - هناك بعض الأسماء الجميلة ولكن أعتقد أن الشاعرات مهمشات نوعاً ما. لو طلب منك المشاركة في أمسية الى جوار شاعرة هل توافق؟ لماذا؟ - إذا كانت الشاعرة بشاير الشيباني ليش لا. شاعر تتمنى أن تشاركه في أمسية شعرية ؟ ولماذا؟ - كل الشعراء الجميلين بدون تحديد وخصوصاً من هم في عمر تجربتي ونفس نهجي وخطي. وسائل التواصل الاجتماعي ماذا أضافت للشاعر؟ - عرّفت المتلقي بالشاعر فأصبح الوصول له وتداول نتاجه الشعري سهلا. في الجانب الآخر ماهو ضررها برأيك ؟ - ربما قتلت الشعر خصوصاً لما نتكلّم عن تويتر بوجه التحديد. ثلاث رسائل لمن توجهها؟ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف: بوجودك أصبحت تشرق علينا شمس ثانية، شمس لا تغيب ليل نهار، أدامك الله. الكابتن سامي الجابر: نتمنى أن يستمر الهلال تحت قيادتك في حصد البطولات والتربع على الزعامة. عبدالله شبنان : ألف شكر لك على ماتقدّمه في “فيّ وهجير”. كلمة أخيرة؟ ألف شكر لك، وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا على القراء الأفاضل.