أكد داتو سِري خِير بهاروم وزير الشؤون الدينية بماليزيا على دور جهود الملكة العربية السعودية الكبيرة في تطبيق وسطية الإسلام في شتى مناحي الحياة، ورسالتها العظيمة في نشر ثقافة الوسطية في العالم، مضيفاً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وثمن ماتقدّمه المملكة من خدمات جليلة لضيوف الرحمن وما يحظى به حجاج ماليزيا تحديداً من رعاية واهتمام. جاء ذلك في حفل افتتاح ندوة الوسطية في القرآن والسنة النبوية وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية وماليزيا التي انطلقت صباح الخميس في كوالالمبور التي تنظمها الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة بالتعاون والتنسيق مع جامعة ملايا الماليزية. وفي حفل الافتتاح أشار مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور إبراهيم بن علي العبيد وكيل الجامعة للشئون التعليمية أن المملكةُ سارت على نهج الوسطية، والتزمت به فكراً وممارسةُ منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيزِ بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، وحتى العهد الزاهرِ لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله-، والمملكةُ قد أبرزت هذا النهج الإسلامي السمح في كافة المحافل والمناسبات الداخلية والإقليمية والدولية. وأوضح أن منهج الوسطية منهج إسلامي أصيل، تنتفي فيه كلّ مظاهرِ الحيف والميل، فأمّة الإسلام هي أمة الحقِ والتوسط والاعتدال الجميل، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). وعقب الافتتاح بدأت جلسات الندوة التي تناقش موضوعات الوسطية في أربعة محاور، يبحث أولها في تأصيل مفهوم الوسطية وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيها، ويستعرض المحور الثاني منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة في تقرير الوسطية والدعوة إليها، فيما يعرض المحور الثالث والرابع جهود كلٍّ من المملكة العربية السعودية ودولة ماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال.