بدأت اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور أعمال ندوة ( الوسطية في القرآن الكريم والسنة النبوية وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية وماليزيا ) التي تنظمها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون والتنسيق مع جامعة مالايا بماليزيا , بحضور معالي وزير الشؤون الدينية الماليزي داتو سِري خِير بهاروم وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا محمد بن عبدالله الرشيد وعدد من طلبة العلم والمهتمين بموضوع الندوة . وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة جامعة مالايا ألقاها محمد نور رسلان أوضح فيها أن الندوة يشارك فيها عدد من العلماء والأساتذة من الجانبين السعودي والماليزي ,وتهدف إلى العناية بالتاصيل الشرعي لمفهوم الوسطية . بعد ذلك ألقيت كلمة معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ،ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور إبراهيم بن علي العبيد ، أكد فيها أن المملكةُ سارت على نهجَ الوسطية والتزمت به فِكراً وممارسةُ منذ تأسيسها، مفيدًا أن المملكةُ أبرزت هذا النهجَ الإسلامي السمحَ في مختلف المحافلِ والمناسباتِ الداخليةِ والإقليمية والدولية . وأكد أن الندوة تأتي لبيان الصورة الحقيقية للإسلام وسماحته، وإبرازًا لدور المملكة في نشر الوسطية والاعتدال. عقب ذلك اأقى معالي وزير الشؤون الدينية الماليزي كلمة تحدث فيها عن أهمية مضامين الندوة ،وضرورة جعل الوسطية منهجًا في حياة المسلم عملاً بما جاء في الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة . وفي ختام الحفل وقع معالي الوزير بهاروم على الكتاب التوثيقي لموضوعات الندوة , فيما سلم وكيل الجامعة الإسلامية هديتين تذكاريتين لمعاليه وللسفير الرشيد. إثر ذلك بدأت أعمال جلسات الندوة التي تناقش موضوعات الوسطية وتعزيزها في مجالات التربية والتعليم والدعوة والمعاملات والاقتصاد والحوار الحضاري والعلاقات الإنسانية والإعلام ، من خلال أربعة محاور هي : تأصيل مفهوم الوسطية وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيها ، ومنهج القرآن الكريم والسنة المطهرة في تقرير الوسطية والدعوة إليها ، وجهود المملكة وماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال. // انتهى // 09:25 ت م تغريد