يجتمع اليوم في العاصمة الماليزية "كوالالمبور" جمع من علماء الدين والأكاديميين المختصين بالعلوم الشرعية من السعودية وماليزيا للنقاش حول "التأصيل الشرعي لمفهوم الوسطية" إلى جانب إبراز معالمه في المجتمع السعودي، وطرح التجربة الماليزية في "الوسطية والاعتدال". ويأتي هذا التجمع العلمي الهام في إطار ندوة تنظمها اليوم الجامعة الإسلامية التي تتخذ من المدينةالمنورة مقرا لها بعنوان "الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة" في العاصمة الماليزية "كوالالمبور" بالتعاون والتنسيق مع جامعة "ملايا" بماليزيا. وقال مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن السند: إن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وموافقته الكريمة على تنظيم هذه الندوة، أسهما في تحقيق الجامعة لرسالتها في نشر الدين الإسلامي على المنهج الوسطي المعتدل. وأكد أن ذلك هو نهج المملكة منذ تأسيسها، فما فتئت تعتمد الوسطية والاعتدال منهجاً لها في الحكم والسياسة والعلاقات الخارجية، وفي كافة مجالات الحياة، وهو المنهج الذي أكسب مواقفها الدولية وسياستها الداخلية والخارجية ترحيباً على المستويين المحليّ والدولي. وأكد السند أن الندوة تأتي لبيان الصورة الحقيقية للإسلام وسماحته، وإبراز الدور الرائد للمملكة في نشر الوسطية والاعتدال، وتسعى لتأكيد مبدأ الوسطية في الإسلام والإسهام في تعزيزها من خلال أنشطة متنوعة ومجالات متعددة. وقال "يشارك في هذه الندوة نخبة من الباحثين من الجامعتين، ويحضرها عددٌ من كبار المسؤولين الماليزيين والشخصيات العلمية والدينية والمهتمّين بالعلوم الشرعية، وعددٌ من مديري الجامعات والطلاب السعوديين المبتعثين في ماليزيا". وأشار السند إلى أن هدف الندوة العناية بالتأصيل الشرعي لمفهوم الوسطية، وبيان ضرورته للبشرية، والإسهام في نشرها، وإبراز معالمها في المجتمع السعودي، كما تسعى إلى إظهار جهود المملكة في تطبيقها ونشرها، وبيان التجربة الماليزية في الوسطية والاعتدال، وإبراز جهود ماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال. وبين أن البحوث المقدمة للندوة ستناقش موضوع الوسطية وتعزيزها في مجالات التربية والتعليم والدعوة والمعاملات والاقتصاد والحوار الحضاري والعلاقات الإنسانية والإعلام، وذلك عبر أربعة محاور يبحث أولها في تأصيل مفهوم الوسطية وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيها، وثانيها منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة في تقرير الوسطية والدعوة إليها، والثالث والرابع بيان جهود كل من المملكة وماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال. الندوة في سطور • موعد الانعقاد: الخميس 20/ ذي القعدة /1434 الموافق 26/ سبتمبر/2013 • مقر الانعقاد: جامعة ملايا كوالالمبور ماليزيا • أهدافها: 1 - العناية بالتأصيل الشرعي لمفهوم الوسطية، وبيان ضرورته للبشرية وحاجتها إلى الوسطية، والإسهام في نشرها. 2 - إبراز معالم الوسطية والاعتدال في المجتمع السعودي. 3 - إظهار جهود المملكة في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال. 4 - بيان التجربة الماليزية في الوسطية والاعتدال. 5 - إبراز جهود دولة ماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال. • محاورها: المحور الأول: تأصيل مفهوم الوسطية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة فيها. المحور الثاني: منهج القرآن الكريم، والسنة المطهرة في تقرير الوسطية والدعوة إليها. المحور الثالث : جهود المملكة العربية السعودية في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال. المحور الرابع : جهود دولة ماليزيا في تطبيق ونشر منهج الوسطية والاعتدال.