لا محال مع الهلال..!! هل تكفي تلك الجملة لاختصار كل ما سيقال عن كلاسيكو الكرة السعودية..!! هلال الجابر.. يسر خاطر من عشقوا لون السماء وزرقة البحر..!! هلال سامي.. فاق كوزمين وجيرتيس..!! في دقائق مجنونة.. قدم الزعيم فلسفته في عالم الكرة..!! في الوقت الذي كان البعض في «توتير».. يستعد لشن حرب داحس والغبراء على سامي الجابر.. ترجل لاعبوه داخل المستطيل الأخضر..!! رسموا لوحة «دالي».. ونثروا شعر «نزار».. وغنوا بصوت عبده.. فحولوا الربع الساعة الأخيرة من الموقعة لعالم آخر في كرة القدم..!! لله در من قال «الفن منبعه الهلال».. فالأزرق يسكن شارع الإبداع في حي الروائع في مدينة الجمال في دولة الإنجاز..!! في دفتر الكلاسيكو.. سيذكر الجميع صفحات البداية والوسط والختام.. لكن الجميع أيضا سيتذكر «15» دقيقة علا فيها الموج الأزرق صحراء الرياض.. وحول بمياهه المتدفقة ظمأ جماهيره بخماسية لم تخطر على بال أحد..!! الهلال في أمسية الكلاسيكو.. سجل أكثر من هدف واقعي.. الأول مواصلة الصدارة والثاني تقديم الجابر نفسه كمدرب قدير يقلب الطاولة في أصعب الظروف.. والثالث تسجيل جمهوره حضورا لافتا..!! دعونا نعترف أن سامي الجابر حتى الان وضع بصمته.. وفرض أسلوبه في أول اختبار حقيقي له كمدرب يستطيع قلب الموازين في دقائق معدودة..!! ودعونا نعترف أيضا.. أن الجابر «شياكته» ليست في لبسه وهندامه وشخصيته.. شياكته في فنه وأسلوبه وطريقته وفكره في جعل هلاله يعود للزمن الجميل في تقديم كرة زرقاء خالصة.. ربما تفوق كرة عمالقة التدريب الذين مروا على تدريب الزعيم..!! الهلال في أمسية الكلاسيكو.. سجل أكثر من هدف واقعي.. الأول مواصلة الصدارة والثاني تقديم الجابر نفسه كمدرب قدير يقلب الطاولة في أصعب الظروف.. والثالث تسجيل جمهوره حضورا لافتا..!! والهلال أعطى إشارة واضحة أن الإثارة في دوري المحترفين السعودي سارية المفعول.. والدقائق المجنونة برهان على أن كرة القدم مجنونة..!! ميزة الكبار.. أنهم يستطيعون النهوض بعد السقوط المؤقت.. وتخلف الهلال بهدفين حتى العشرين دقيقة الأخيرة لم يزرع في لاعبيه اليأس ولم يفقدهم الأمل.. بل نجح في الخروج بنتيجة كبيرة أكدت للجميع أن الاسم الذي أطلق على الجابر «الذيب» ما هو عبث..!! نعم.. الهلال لم يحقق بطولة والدوري ما زال في البداية.. وكل الاحتمالات واردة حتى خسارة الهلال للدوري وهذا الرأي موضوعي ومنطقي.. لكننا نتحدث هنا عن مباراة مجنونة لا تتكرر إلا نادرا.. فالهلال سجل التفوق في دقائق معدودة وأمام من؟ أمام العميد القوي الذي كان متقدما حتى الدقيقة (76).. هذا السيناريو قل ما يحدث في الملاعب السعودية.. أو لنقل نادر الحدوث..!! ب اختصار إنه الهلال وكفى..!!