كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ل « اليوم » بأن الأحداث الجارية في المنطقة أثرت إيجابا على السياحة الداخلية خلال الفترة الماضية ، وبين سموه قائلا: «نود أن تكون السياحة الوطنية منافسة بدون أن تتأثر بالأحداث المحيطة ونتمنى أن تكون السياحة الوطنية جاهزة أكثر حتى تستفيد من الظروف التي تهيأت جراء محدودية الوجهات التي يتوجه إليها المواطن». الأمير سلطان بن سلمان و الأمير تركي بن ناصر و مشاركون في منتدى «يوم الأرض» بجدة تصوير : فيصل حقوي و أكد سموه بأن السياحة الوطنية تشهد نموا كبيرا و خاصة في توفير فرص العمل حيث تشكل اليوم 26بالمائة من تلك الفرص و هذا رقم كبير جدا مقارنة ب 9بالمائة خلال السنوات القليلة الماضية و نحن منطلقون في توفير فرص العمل كقضية أساسية بالنسبة لنا « . و أضاف بأن السياحة الوطنية تحتاج إلى مزيد من التطوير حيث ما زال الطريق طويلا و المواطن يستحق أن تنظم السياحة الوطنية كما يريد، لأن بلادنا من أجمل بلاد الدنيا ولم تهيأ حقيقة للسياحة كما يجب». جاء ذلك على هامش منتدى يوم الأرض الذي انطلق مساء السبت بجدة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة حيث أكد سمو الأمير سلطان بن سلمان بهذه المناسبة على أهمية المنتدى . و أبدى سموه إعجابه بفوز عدد من القطاعات في المملكة بجوائز دولية بيئية و قال : « هذا العام بالتحديد المملكة فازت بالعديد من الجوائز في القضايا البيئية منها مشروع وادي حنيفة في منطقة الرياض 120 كلم مشروع تحويل بيئي متكامل، حيث كانت منطقة مهملة رديئة واليوم أصحبت متنزها وطنيا محميا بجهود كبيرة و قبل يومين سمعنا عن فوز شركة المياه الوطنية بجائزة دولية في مجال معالجة تجفيف بحيرة المياه في جدة». 26 بالمائة من فرص العمل يوفرها قطاع السياحة و دعا سموه أفراد المجتمع إلى ضرورة أن نعزز في الأجيال القادمة الارتباط بقضية البيئة لأنها جزء من مستقبلنا وليست قضية هامشية أو تطوعية بل أصبحت قضية أساسية في تقدمنا وخاصة مع التنمية الكبيرة التي تشهدها بلادنا و يجب أن تكون متزامنة مع البيئة . من جانبه أكد الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بأن يوم الأرض العالمي هو يوم اتفقت عليه معظم دول العالم و الذي يساهم في نشر الوعي لجذب اهتمام الرأي العام و صناع القرار لأهمية البيئة والمحافظة عليها والعمل على إبراز القضايا البيئية كإحدى القضايا الأساسية الهامة في العالم ومن هذا المنطلق فإن معظم المنظمات والجمعيات البيئية الدولية والمحلية تساهم في هذا اليوم من خلال تنظيم منتديات و مؤتمرات ومحاضرات وحملات توعية لنشر و تعزيز ثقافة الوعي البيئي بهدف المحافظة على البيئة ومصادرها الطبيعية. و أشار الأمير تركي بن ناصر إلى إن مراعاة الفرد للمحافظة على البيئة من خلال ممارساته اليومية ما هو إلا اعتراف منه بأحقية الآخرين الذين يشاركونه الحياة على هذه الأرض والذي ينتج عنه التخفيف من الأضرار التي ارتبطت بالعديد من الأنشطة البشرية و التي أثقلت كاهل الأرض بالمخاطر ، لذلك فإن خدمة البيئة و المحافظة عليها هي مسؤولية تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع لذا فلنساهم معا لحمايتها حتى نحقق بيئة أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.