مجموعة من الكتب متكدسة في مستودعات بعض الأندية الأدبية وبعضها مطبوعات قديمة وقد بلغت من العمر عتياً، وفي المقابل قامت بعض الأندية الأدبية بخطط للعمل على نشر المطبوعات سواء عبر توزيعها في المناسبات، مثل معارض الكتاب أو الفعاليات والمهرجانات الوطنية،تحدث بعض رؤساء الأندية عن هذه الظاهرة التي مازالت مستمرة دون حل. تسويق المطبوعات في البداية يقول رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي خليل الفزيع : لا شك أن إدارات الأندية الأدبية تحرص على تسويق مطبوعاتها بدلا من أن تخزن في مستودعاتها، ولكن علينا أن نعترف أن مهمة التسويق ليست من اختصاص الأندية، ويكفي أنها توزع مطبوعاتها على المؤسسات الثقافية العربية وغير العربية، كما توفر مطبوعاتها لمن يريد من الباحثين أو عامة القراء، لكن هناك جهات معينة يمكنها أن تسهل على الأندية مهمة التوزيع، وقد كانت بعض الجهات الرسمية تسهم في تسويق كتب الأندية الأدبية عن طريق شراء كميات مناسبة من هذه الكتب، تخفف من كميات التخزين في المستودعات، وفي الوقت نفسه توفر للأندية دخلا مناسبا يساعدها على طباعة الكتب التي يطول انتظار ظهورها في هذه الأندية، وهذا دعم غير مباشر للأندية من المؤسسات الثقافية الحكومية. ويضيف الفزيع : هناك تجارب لبعض الأندية في التعاون مع بعض دور النشر، بعضها ناجحة وبعضها متعثرة، ونادي المنطقة الشرقية له تجربة مريرة مع إحدى دور النشر المحلية، انتهت بالفشل الذريع، والحل هو أن تطبع الأندية من كتبها كميات مناسبة لحركة التوزيع لديها بحيث لا تضطر إلى التخزين بكميات كبيرة، ووجود الكتاب في النادي وبكميات محدودة أمر لا ضير فيه مهما طالت فترة التخزين، لأن الحاجة للكتاب دائمة وليست آنية، ولا تزال بعض الكتب تحافظ على قيمتها الإبداعية والثقافية رغم مرور سنوات على صدورها. أتمنى أن تولي إدارة الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام هذا الموضوع ما يستحقه من الاهتمام حتى تصل إصدارات الأندية الأدبية إلى أكبر قطاع من القراء في الداخل والخارج. أهداف المتبرعين فيما يطرح رئيس أدبي الرياض عبدالله الحيدري تساؤلا: إذا عرفنا أهداف المتبرعين بالكتب سهلت الإجابة عن السؤال.الكتب متبرع بها لعمل خيري، ولذلك لا نملك حق توزيعها المجاني، ولا إيداعها مكتبة النادي، وإنما يوضع الفائض في مستودعات النادي للمعارض القادمة.. وأحيانا تحصل مفاجآت كما حصل في واحد من المعارض السابقة إذ قام أحد المحسنين بشراء كل ما تبقى من المعرض. ويؤكد الحيدري: النادي لديه مستودع منظم، والمشرف عليه زميل له خبرة 30 سنة، ويعرف كل شيء فيه. والكتاب لم يطبع إلا للبيع أو التوزيع، ولا نضيق ذرعا بوجود نسخ من الكتاب، ففي معارض الكتب مجال لتسويقها، وكذلك للتوزيع على أعضاء الجمعية العمومية.ومؤخرا وقعنا عقودا مع عدد من دور النشر في المملكة لتسويق كتب النادي.أعتقد هذه الإجابة كافية. تكدس الكتب ويتحدث براك البلوي عضو في أدبي حائل بصراحة: الكتب في النادي متكدسة بالفعل وبعضها مطبوعات قديمة مضى عليها اكثر من عشر سنوات، لكن النادي سبق له افتتاح مكتبة في صالة المسافرين في مطار حائل وتتم تغذيتها بين فترة وأخرى،كما أن السياسة المتبعة في كثير من الأندية الأدبية ومنها نادي حائل الأدبي الثقافي هي إرسال إهداءات من الإصدارات الجديدة. توزيع المطبوعات فيما يتحدث رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني عما قام به أدبي الباحة في كيفية التغلب على تكدس الكتب في المخازن: معظم المكتبات العامة في المملكة مثل جرير والعبيكان وتهامة والمعرفة والكنوز والمفردات موجود بها بعض اصداراتنا، ونفكر الآن في مخاطبة كبريات المكتبات العربية، لنعرض عليهم شراكة لبيع إصدارات النادي لديهم وبنسب ربح مغرية كما إننا وخلال شهر رمضان أهدينا 3 نسخ من كل إصدار لجميع مكتبات جامعات المملكة وسترسل مع بداية الفصل الدراسي الأول. ويؤكد أن صوت إصداراتنا خارج المملكة وبقوة وما يصلنا من طلب لبعض الاصدارات بالاسم دليل على ذلك، وكذلك من الداخل ومعظم من يراسلنا من الباحثين وطلاب الجامعات. وقد سرني ما كتبته صحيفة النهار الكويتية أمس عن إصدارات النادي الأخيرة. ويضيف الزهراني: وللمعلومية نحن أول ناد وضع استاند لإصدارات النادي في صالات مطار الباحة وقد وصلتني اتصالات شكر لا تحصى على هذه الفكرة، كما أننا وضعنا أيضا استاندات في صالات الانتظار في الفنادق والمستشفيات والإدارات الاخرى ووجدنا إقبالا كبيرا كما أننا نجحنا هذا العام في فكرة المعرض المتنقل بمتنزهات المنطقة وكان أول من وقف عليه سمو أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود، وقد لاقت الفكرة استحسان كل من قرأ عنها وفي مقدمتهم وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة.