لم تعد الطباعة والنشر قضية كبرى تؤرّق الكتاب والأدباء والباحثين خاصة وأن هناك أكثر من15 ناديا أدبيا تتوزع في أرجاء المملكة إضافة إلى مكتبة الملك عبد العزيز و جمعية الثقافة بفروعها وجهات أخرى عديدة ..وتبقى المشكلة الكبرى في العرض والتوزيع والوصول إلى القارئ ليس داخل المملكة فقط ولكن في أرجاء الخليج والعالم العربي. وهانحن نشهد في الشارقة هذه الأيام وقائع معرض هام على كل المستويات والمملكة ضيف شرف هذا المهرجان ووزارة التعليم العالي تمثل المملكة وقد تعاونت الوزارة وفقا لتصريح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مع عدة جهات شملت وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبد العزيز العامة وغيرها من المؤسسات الثقافية.ولكن لوحظ ضعف مشاركة مطبوعات الأندية الأدبية والأدباء والمثقفين . صحيح أن هناك قلة من الأندية تتطبع كتبها خارج المملكة لدى دور نشر عربية خاصة في بيروت ربما من أجل التوزيع ..ولكننا هنا نرى أن دور النشر الوطنية أضحت متقدمة في تقنياتها وأحق بأن تتولى هذا الأمر للنهوض بها ودعمها وتشغيل العناصر الوطنية فيها.. ومن هنا كانت لنا تلك الوقفة عن ضرورة وجود جهة ما تتمثل في شركة أو أكثر تتولى تسويق وتوزيع مطبوعات الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة محليا وعربيا ودوليا سواء عبر معارض الكتب التي تقام بشكل دوري في العواصم العربية وفي الدول الأخرى الأوروبية والآسيوية وغيرها والتي يغشاها العرب المقيمون هناك للدراسة أو العمل أو النزهة . لقد لمسنا تلك المشكلة ونحن نشهد مستودعات الأندية تعج بالكتب المطبوعة ونشهد تكدسها. صحيح أن هناك قلة من الأندية تتطبع كتبها خارج المملكة لدى دور نشر عربية خاصة في بيروت ربما من أجل التوزيع ..ولكننا هنا نرى أن دور النشر الوطنية أضحت متقدمة في تقنياتها وأحق بأن تتولى هذا الأمر للنهوض بها ودعمها وتشغيل العناصر الوطنية فيها..ونعود ونؤكد على أهمية وجود جهة للتنسيق وتوزيع مطبوعات الأندية الأدبية خاصة بعد انتشار الفكر والإبداع الوطني والحصول على جوائز عربية وعالمية مرموقة وبروز أسماء عديدة في عالم الرواية والشعر والقصة والنقد الأدبي والدراسات الفكرية وغيرها . إن انتشار الكتاب أمر مهم للجميع وحافز على مواصلة الكتابة والإبداع ونأمل أن ترى هذه الفكرة النور وأن تشهد معارض الكتب العربية ومكتبات الداخل كتب الأندية الأدبية وغيرها من الجهات الثقافية..