أكد عدد من المثقفين أهمية ما تصدره الأندية الأدبية من مطبوعات، سواء أكانت كتبًا متنوعة الاتجاهات.. شعرًا.. روايةً.. قصةً، أو ما تصدره من درويات على أزمنة مختلفة، معتبرين أن غالبية هذه الإصدارات تحمل فائدة أدبية وثقافية، ولكنهم أبدوا انتقادهم على عدم تواجدها أمام القارئ الذي يفتقدها حتى في المكتبات، مطالبين بضرورة الاهتمام بهذا الجانب، ومطالبين بأن يكون للتوزيع دور فاعل في نشر هذه المطبوعات وتقديمها ونشرها.. إنها مثل الكتاب السعودي رئيس نادي تبوك الأدبي الدكتور مسعد العطوي قال من جانبه حول هذا الموضوع: كُتب الأندية الأدبية مثل الكتاب السعودي يفتقد النشر والتوزيع افتقادًا كبيرًا، فلم يكن لمؤسسات النشر دور أبدًا في نشر الكتب وتوزيعها، فالمكتبات ودُور النشر الخارجية تود أن تأخذ كل شيء لها ولا يبقى للكاتب شيء، لذا يضطر المؤلف إلى أن يقوم بطباعته داخليًا على حسابه الشخصي رغم محدودية البعض، فتكون محدودة وقد لا يرقى التوزيع للمستوى المأمول. ويضيف الدكتور العطوي: كُتب النادي لا تقيّم بالتوزيع والشراء، فربما قد تكون إمكانات النادي ضعيفة في الطباعة، وأحيانًا المؤلف يبحث عن رخص في الطباعة، وكذلك لا ننسى أن المكتبات العامة التي تدّعي خدمة الكتاب لا تخدمه وتوزعه، فنجد أنهم من خلال طباعة الكتب، مثل الكتب الشرعية، تقدم خدمة للمطابع، فالناشرون يطبعون في الخارج لأخذ ما في جيوب السعوديين، رغم أن النادي دوره مهم جدًا في طباعة الكتب، فمثلًا النادي يطبع كثيرًا من الرسائل الجامعية ولكن من يوزعها؟ ومن يشتريها؟ فدُور النشر غير مهتمة إطلاقًا بهذا الجانب، ودُور النشر في المملكة ضعيفة ولا بد من سياسة جديدة في نشر الكتب، ولذا أقترح قيام مؤسسة غير ربحية تقوم بتوزيع الكتب داخليًا وخارجيًا، أما الكتب التي تُطبع في الأندية فمستواها متفاوت، فقد تطبع كتب جيدة، وقد تطبع كتب تشجيعية للمؤلفين الجدد بحكم أن هذا أول نتاج له سواء كان قصصيًا أو شعريًا أو روائيًا، وأذكرمما طُبع من كتب في نادي تبوك الأدبي كتابين، واحدًا في القصة وهو دراسة فنية لقصص إبراهيم الناصر، والكتاب الآخر دراسات عن القرآن الكريم للدكتور عويض وشاركه الدكتور شومة البلوي. مطبوعات ذات قيمة ثقافي ويقول عضو النادي الأدبي بالباحة عبدالله غريب: مطبوعات الأندية الأدبية من أهم الأعمال التي تحرص عليها الإدارات في الأندية من خلال تلقي ما يردها من المؤلفين من كتب ودواوين وإصدارات قصصية أو روائية، أو ما يخرج عنها من كتب تصدر عن ملتقيات أو مؤتمرات ذات شأن ثقافي، كما هو ملتقى الرواية في منطقة الباحة أو جائزتها الثقافية التي سوف يحتفى بها قريبًا، ولا شك أن هذه المطبوعات ذات قيمة ثقافية بحسب عناوينها وما ينشر في متونها من موضوعات تتعلق بالشعر والقصة والرواية أو العلوم الأخرى التي تهم المثقفين، وهي ذات قيمة قرائية، إذ تتمنطق بها رفوف المكتبات العربية وتساعد الباحثين والباحثات في تسهيل ما قد يحتاجونه في الدراسات الجامعية، أو كمراجع تعينهم على الوصول إلى معلومات جديدة من خلال نتائج وتوصيات أو دراسات أو حتى استشهادات، ولكن يجب أن نعترف بأنها ليست كلها عالية الجودة في موضوعاتها وعناوينها، فقد تكون أقل مما يتوقع القارئ، إلاّ أن ذلك لا يشكّل نسبة عالية، فما يقرب من 90% منها يهتم بالأدب وفنونه وثقافات أخرى يحتاجها الباحث والقارئ، ومن خلال تجربتنا في نادي الباحة الأدبي بحرص رئيس وأعضاء مجلس الإدارة فالكتب التي تُطبع تُمرر من خلال لجنة التأليف والنشر إلى محكّمين، وبالتالي فصمّام الأمان موجود لتحرّي جودة ما يُطبع، حتى بعد الإجازة لا بد أن كذلك يُمرر على المجلس ليجاز بصورة نهائية لاعتبارات خاصة بالنشر. ويضيف غريب: من هنا فإن كل ما يصدر عن الأندية الأدبية أعتقد جازمًا أنه يُمرر على هذه القنوات في كل ناد أدبي حتى يخرج بصورة مفيدة، وأما التوزيع فالإدارة العامة للأندية الأدبية لها نصيب من هذه المطبوعات لتوزيعها على ضيوفها، كما تقوم الأندية بتوزيع كميات كبيرة في أمسياتها وملتقياتها ومعارضها، ولا يشكّل البيع هاجسًا إلاّ من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب، ولكنه بصورة لا تعطي مردودًا ماديًا، لأن همْ الأندية الأدبية هو نشر الكتاب ووصوله للقارئ بسهولة دون النظر للماديات التي كفلتها الوزارة من خلال ميزانياتها كل عام، وهذا العام على وجه التحديد بمكرمة خادم الحرمين الشريفين التي وصلت للأندية فأغنتها عن ريع الكتب، ولذلك أتمنى أن ينتشر الكتاب المطبوع من الأندية الأدبية بصورة أكبر لأنه الواجهة التي تعطي مؤشرًا أكبر إلى جانب الأمسيات والنشاطات الأخرى، وخير دليل أننا في نادي الباحة أصدرنا ما يقرب من ثمانين إصدارًا طُبع منها أكثر من مائتي ألف نسخة تم توزيعها على رواد النادي وعم نفعها أرجاء الوطن العربي بوصولها إلى أيدي القراء والآن تعاقدنا مع دار الانتشار العربي ببيروت لتتولى الطباعة والتوزيع والمشاركة في المعارض الدولية. لعل لهم عذرًا أشار عائض القرني إلى أنه منذ بدأ تأسيس الأندية الأدبية في أواسط التسعينيات في عدد من المدن الكبرى بالمملكة، جدة، والرياض، ومكة، والطائف، وأبها، وجازان، والمدينةالمنورة، والقصيم، كان القائمون عليها يعنون بإصدار الكتب ضمن مناشط النادي ووفق مهامه التي من أجلها تم التأسيس، ولكن هذا الأمر ظل مرهونًا برؤية وقناعة مجالس الإدارة فيها، فبعضهم بادر بإصدارات تخص أولئك الأعضاء، سواء في مجال الإبداع شعرًا ونثرًا، أم في مجال الدراسات الأدبية والثقافية، وقد كان من تلك الأندية نادي جدة الأدبي، ونادي جازان والطائف إلى حدٍ ما، والبعض الآخر اتخذ سبيلًا آخر كنادي الرياض إبان رئيسيه الأولين (الشيخين عبدالرحمن بن عقيل وعبدالله بن إدريس)، فقد وضعا سلسلة شهرية في كتيّبات تماثل سلسلة الجيب أصدرت خلالها عددًا لا بأس به وشملت فنونًا كثيرة سواء في التراث أو في الدراسات المعاصرة، وتفاوتت الجهود بين الأندية في الإصدارات بين ناد وآخر. ويتابع القرني: ظل هذا الأمر بعد التأسيس بسنوات.. كان التوزيع في منافذ البيع شحيحًا جدًا، حتى انك تسمع أن النادي الفلاني أصدر كتابًا بعنوان كذا، فتسارع بالبحث عنه في المكتبات، فلا تجد له أثرًا، وستكون ذا حظ سعيد إن وجدت نسخة بصورة عفوية في مكتبة ما، ضلّت طريقها إلى هناك، وبعد سنوات عدة حصل تغيّر في إدارات الأندية وتقدّم في شركات التوزيع والطباعة، تقدّمت معها بعض الأندية وليست كلها، ولعلي هنا أستشهد بنادي جدة الأدبي الذي مسك دفته الرائد الأديب عبدالفتاح أبو مدين، فكانت النوعية تغلب على الإصدارات، حيث استقطب أسماء فكرية من الوطن العربي سواء في الفعاليات المنبرية أم الإصدارات الأدبية، وأخرج عشرات الكتب لمصطفى ناصف ومحمد رجب البيومي وعلي شلش وسعد مصلوح ويوسف عز الدين ولطفي عبدالبديع وأبو تراب الظاهري ونذير العظمة وصلاح فضل وعبدالسلام المسدي وفاروق شوشة وعشرات آخرون غيرهم، كما أنه أصدر لعدد من الرواد والشعراء السعوديين أمثال: ضياء الدين رجب وأحمد قنديل، وبحق كانت تلك الفترات منذ بداية الثمانينيات حتى منتصف التسعينيات الميلادية هي فترة النادي الأدبي الثقافي، بحيث أسهم في التعريف بالمشهد الثقافي والأدبي السعودي في البلاد العربية.. ولكن الأمر السيئ هو التوزيع، فليس هناك تواجد للكتاب الصادر من الأندية الأدبية على الرغم من أن أحد الاجتماعات التي ضمّت رؤساء وأعضاء الأندية الأدبية في المملكة أوصت بتبادل تلك المطبوعات وتوفيرها في الأندية الأخرى حتى يتسنّى للراغب الحصول عليها ولم يبادر في ذلك سوى نادي جدة الأدبي الذي وضع كُشكًا في مقر النادي ما زال حتى اليوم، وفي بعض الأندية بإرسال جزء من مطبوعاتها، فكان ذلك حلاًّ لا بأس به لمن يقطنون جدة، ولكن بعد فصل المؤسسات الثقافية عن رعاية الشباب وانضمامها إلى وزارة الثقافة والإعلام حدث تغيير في مجالس الإدارة في جميع الأندية بتعيين عشرة أعضاء لكل ناد بوصفهم يمثّلون أعضاء مجلس الإدارة، فكان لبعض الأندية دور إيجابي في الارتقاء بالمناشط على مستوى طباعة الإنتاج الأدبي وعلى مستوى النشاط المنبري، وبعضها الآخر ظل يراوح في مكانها، بل بعضها تراجع في ذلك بحيث لا تكاد تجد له كتابًا يغري بقراءته أو يكون له صدى في المشهد الأدبي، والجميل في الأمر ان وكالة الثقافة في وزارة الثقافة والإعلام تولت معرض الكتاب الدولي المقام سنويًا في مدينة الرياض فجعلت هناك أجنحة خاصة للأندية الأدبية وإنتاجها الأدبي، فكانت خطوة إيجابية وممتازة. ويواصل القرني: أما بالنسبة للإصدارات التي تم الاطلاع عليها من إنتاج الأندية الأدبية، فهناك المتمّيز، وهناك ما دون ذلك، ولعلي أشيد هنا بإصدارات أندية حائل والرياضوالمدينة والمنطقة الشرقية الذي وقّعوا عقود شركات مع بعض دور النشر العربية المشهورة، كما فعلت ذلك بعض الأندية الأخرى، ولكن لم تعن باختيار الكتب التي تفيد القارئ وتأتي بالجديد، فعندما تتصفّح إصدارات نادي الطائف الأدبي رغم شراكته، تجده معنيًا بصورة أكثر بإصدارات أعضائه، وكذلك ناديا جازان والباحة تدخل فيها عوامل أخرى للنشر لعل المجاملة أحدها أحيانًا، بينما اكتفى نادي جدة الأدبي بالاهتمام بالدوريات التي صدرت إبان الإدارة الأولى (علامات في النقد الأدبي، وجذور في التراث، والراوي في السرديات، وعبقر في الشعر، ونوافذ في الدراسات المترجمة) وما زال لها الحظوة والحضور في الأوساط الثقافية والأدبية العربية، بينما الإصدارات الأخرى لم تكن في وضعها السابق ولا ترقى إلى بعض المطبوعات في الأندية التي أشرنا إليها، وعلى الرغم من قلّتها إلا أنَّها في مستوى يجعل المرء المتابع للمطبوعات الثقافية والأدبية يضع علامات استفهام وتعجّب لناد عريق وقادر على إصدار مطبوعات مثيرة كما كان سابقًا، لاسيما وأن القائمين عليه ممن يمثلّون الرموز في المشهد الثقافي، فإذا استحضرنا الأسماء، فليس غريبًا أن يكون في مقدمتهم الأستاذ الدكتور عبدالمحسن القحطاني بتاريخه الأدبي والأكاديمي والأستاذ الدكتور عاصم حمدان والدكتور حسن النعمي والدكتور سحمي الهاجري والشاعر أحمد قران والدكتور يوسف العارف.. ولعل لهم عذرًا ونحن نلوم. يبحثون عن المكاسب الأدبية عبدالله علي براك يرى أن الناشر أحجم عن الكتب الأدبية لأنها لا تحقّق المردود المادي لعدم الإقبال عليها، ولذا لم تقم دُور النشر بالسعي لنشر كتب الأندية الأدبية، فهم يبحثون عن مكاسب مادية لا تحقّقها الكتب الأدبية، وكذلك المادة التي تطرحها الأندية ليست بالجودة المطلوبة، وإنما ترجع لمقاييس أخرى، وأيضًا للعلاقات دور في تلك الكتب التي تطبعها الأندية الأدبية، وأما بالنسبة لمستوى المادة الإبداعية فهو ضعيف وليس بتلك القوة المرادة، لكن لو ركّزنا على النوعية الجيدة لكان أفضل بمراحل، وهناك فكرة تبادل التوزيع بين الأندية الأدبية من خلال تبادل المطبوعات فيما بينها والاستعانة بشركات توزيع داخلية يتم من خلالها توزيع كتب الأندية الأدبية، وهذه فكرة إيجابية. التجربة تختلف من ناد إلى آخر واشار علي المجنوني إلى أن المنصف سيلاحظ تباينًا كبيرًا في مستوى مطبوعات الأندية الأدبية، ففي الوقت الذي عقدت فيه بعض الأندية الأدبية شراكات مع دور نشر خارجية، لا يزال بعضها متعثرًا وبالكاد يُذكر له مطبوع واحد، ولا أدري حقيقةً ما الذي يمنع تلك الأندية من التهاون في مجال النشر، غير أني لا أظن أن المبدع مُعرض عن النشر لدى الأندية الأدبية، لأن أهم ميزة في النشر عن طريقها هو التخلّص من الأعباء المادية التي عادةً ما يجد المبدع نفسه مضطرًا لتحمّلها لنشر نتاجه، ولكن محاسن النشر في الأندية الأدبية لا تغطي لسوء الحظ مساوئه، حيث الطباعة يندر أن تكون جيدة، والاهتمام بالإخراج قليل، والتوزيع غير مجدٍ، فمطبوعات الأندية الأدبية لا يتوفر منها في المكتبات سوى ما نُشر بالتشارك مع دور نشر خارجية، وبغض النظر عن نجاح توزيعه أم لا، فأعتقد أنه من المهم أن توفّره للقارئ، كما أعتقد أن التجربة تختلف من ناد إلى آخر كما ذكرت في بداية كلامي، فالدوريات التي يطبعها نادي جدة الأدبي، على سبيل المثال، تُوزع في أنحاء العالم العربي، وقد تأكدت من هذا بنفسي، ولا أدري إن كانت لا تزال تُوزع في تلك المنافذ، لكنه فعل ثقافي حقيقي حريّ به أن يؤتي ثماره. مكتبيون: الكتب والدوريات لا تتواجد في المكتبات رغم جمالها وأهميتها من جانبهم أكد عدد من منسوبي المكتبات عدم تواجد كتب ودوريات الأندية الأدبية في المكتبات. وأبان المشرف على الكتب في مكتبة المهيري سعيد عليو أنه توجد دوريات للنادي الأدبي بجدة مثل «عبقر» و»جذور» و»علامات» و»الراوي» والإقبال عليها بسيط، ولكن الكتب التي يصدرها النادي من القصص والروايات والكتب الأدبية غير موجودة مطلقًا. وأما المشرف على الكتب في مكتبة الهندسة خالد عبدالفتاح محمد فقال: لا توجد دوريات ولا كتب للأندية الأدبية. وأكمل الحديث المشرف على مكتبة العبيكان علي كعود قائلا: لا توجد مطبوعات للأندية الأدبية ولا دورياتها في جدة. والتقط أطراف الحديث مساعد الزهراني والذي تحدث عن مدى معاناته حين فكر في طبع كتاب يجمع شتات حروفه فلم يستطع الوصول للأندية الأدبية وذهب للمطابع لطباعة كتابه ولكن وجد أنها مبالغة في السعر بشكل كبير وحين ذهب للمكتبات ودُور النشر وجدها هي أيضًا تطالب بالكثير، الأمر الذي جعله يتراجع نهائيًا عن جمع ما نسج مكتفيًا بالصمت، قائلًا: لا أملك الإمكانيات المادية التي تُطلب مني في سبيل طباعة كتابي والحسرة تسكنني من ضياع حلم أيقظه الأصدقاء ذات لحظة. ويروي محمد الجهني كيف أنه طبع كتابًا على حسابه في إحدى الدول العربية وخسر عليه، ولكنه في النهاية أُخبر بأن الطباعة كانت سيئة جدًا على ورق قديم، وقابله أحد الأدباء المميزين وأشار عليه بأن هذا الكتاب لا يرقى للطموح وعليه باعادة طباعته مجددًا، فعدت على أمل أن أجد دار نشر ومطبعة تطبع لي كتابي من جديد فوجدت أنها تطلب مقابلًا ماديًا مُبالغًا فيه جدًا ولذا اكتفيت بتلك النسخة الرديئة، وأما مطبوعات الأندية الأدبية في المكتبات فلم أجدها إلا نادرً ولبعض الدوريات في أحيانًا قليلة، ولكن حينما حضرت معرض الكتاب أعجبني عرض كتب الأندية فاقتنيت بعضًا منها وكم وددت أن تكون هذه الكتب والدوريات متواجدة في المكتبات ودُور النشر. وأوضح موسى العليان قائلًا: للأسف لا يوجد إقبال على مطبوعات الأندية الأدبية وذلك لعدم تواجدها في كبريات المكتبات التجارية وعدم التسويق لها إعلانيًا بشكل لافت يفتح شهية القارئين، بالإضافة لعدم فتح ذراعيها لجميع الباحثين وتشجيعهم للنشر من خلالها، وأما ما تم نشره من مجلات وكتب متنوعة فهي جديرة بالقراءة والاقتناء لما تحمله من قيم معرفية وتنويرية جيدة ومن الظلم أن تظل حبيسة بين أكتاف النوادي الأدبية ولا يتم تبادلها على نطاق واسع بحيث يطّلع القاري الى إنتاج النوادي الأدبية المختلفة في كل مكان، وحبذا أن تسعى الأندية الأدبية لاستقطاب الشباب وتشجيعهم بنشر إنتاجهم بصورة مشوقة والعمل على تفعيل الجانب الإعلامي في توزيع الكتب على جميع أنحاء بلادنا. ويختم الحديث صاحب مكتبة كنوز المعرفة قائلا: ان أغلب مطبوعات الأندية الأدبية متواجدة في مكتبة كنوز المعرفة وهناك تواصل شبه دائم مع تلك الأندية خصوصا نادي تبوك ونادي حائل ونادي المدينة ونادي القصيم وبعض من اصدارات نادي مكة ونادي الرياض.