كشفت المرحلة التي تعيشها مصر حاليا العدو والصديق, وأظهرت الفارق بين الوطني المخلص والخائن العميل .. وجاء موقف السعودية ليؤكد أصالة ومعدن الشعب السعودي الشقيق. كما أكد عروبة الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا الزعيم العربي الكبير صاحب الخبرة والحكمة، إضافة إلى إنسانيته التي يشيد بها القاصي والداني. فضلا عن الصلابة الكبيرة للمملكة على المستوى الدبلوماسي الدولي التي كان لها دور كبير في تغيير وجهات نظر عدد من الدول الغربية تجاه أزمة مصر , وهو موقف ليس غريبا على أولاد وأحفاد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز. فالتاريخ يذكر للملك فيصل - رحمة الله عليه - دورا مؤثرا في حرب أكتوبر 1973 , وسنوات الحب والمودة الطويلة بين أبناء الشعبين المصري والسعودي أكبر دليل على عمق الروابط الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. وجدت أشقاء وإخوة احتضنوني وبادلوني كل الحب , وظلت العلاقة مبنية على الاحترام الكبير حتى جاءت لحظة الفراق فإذ بأخي وصديقي الحبيب أحمد الخالدي الذي لم يفارقني منذ قدومي وجمع بيننا أجمل الذكريات يذرف الدموع حزنا على رحيلي فلم أجد أيضا إلا الدموع كي أعبر له عن ألمي للبعد عن أخ لم تلده أمي. عشت على هذه الأرض المباركة عدة سنوات جئت إليها شابا صغيرا أبحث عن وسيلة لتحسين دخلي مثل ملايين المصريين الذين ضاقت بهم سبل العيش في بلدهم, وجدت أشقاء وأخوة احتضنوني وبادلوني كل الحب , وظلت العلاقة مبنية على الاحترام الكبير حتى جاءت لحظة الفراق فإذ بأخي وصديقي الحبيب أحمد الخالدي الذي لم يفارقني منذ قدومي وجمع بيننا أجمل الذكريات يذرف الدموع حزنا على رحيلي فلم أجد أيضا إلا الدموع كي أعبر له عن ألمي للبعد عن أخ لم تلده أمي. لم تكن دموعا مصطنعة، بل كانت من قلب محب صادق .. حب بلا غرض لأنه ارتوى بالصدق والمحبة .. حب نقي لا يعرف الزيف ولا الخداع ولا المصالح .. تعلمت من أساتذة كبار واستفدت من خبراتهم ولهم جميعا أفضال لا يمكن أن أنساها فكيف أنسى أصحاب مواقف إنسانية جميلة مثل الأستاذ عتيق الخماس نائب رئيس تحرير صحيفة «اليوم» صاحب الوجه البشوش والقلب الطيب الذي كان يقابلني وزملائي بكل ترحاب ويحل كل مشاكلنا بابتسامة جميلة تعكس طيبته الكبيرة. كذلك الأستاذ محمد البكر نائب رئيس التحرير الحالي، الذي كان إبان عملي مديرا لتحرير الشؤون الرياضية هذا الشخص الخلوق صاحب القلم اللاذع، الذي تعلمت منه الكثير على المستويين المهني والإنساني والذي ساندني في كثير من المواقف بروحه الجميلة. هناك أيضا صديقي الحبيب عيسى الجوكم الشخصية الشرسة في سبيل تقديم المهنية العالية .. وأيضا الشخصية الطيبة المرحة في جلسات الود .. صاحب القفشات وخفة الظل الذي تحملني وتحملته كثيرا في أوقات عصيبة .. وعملت برفقة شباب سعوديين تحولوا جميعا إلى أخوة مثل منصور القلاف وعلي اليوسف ومروان العقيل وعلي القطان وفيصل شوشان ووليد النهدي، إضافة لزملاء آخرين رجاء أن يسامحوني لو سقط اسم أحدهم سهوا لهم مني جميعا كل محبة واحترام. بالفعل .. روح الأخوة بين الأشقاء العرب موجودة تحتاج فقط لنوايا مخلصة تزيل هذا التراب من فوق قلوب جميلة أحيانا يسعى البعض لشحنها ببغضاء وكره بغرض قطع أواصر المحبة والأخوة .. كلنا أشقاء نتحدث لغة واحدة وديننا واحد وأرضنا واحدة .. فكيف نرضخ لأحقاد بعض المتآمرين الذين يسعون لتمزيق وحدة صفنا. إن ما عشته بالسعودية ولمسته بنفسي، تجربة إنسانية صادقة أكيد هناك أفضل منها بكثير .. وهناك قصص إنسانية لملايين المصريين المقيمين مع أشقائهم العرب بدول الخليج أطالب الكل بأن يرويها، وأن يسعى لنشرها علها تكون صفعة قوية على وجه كل حاقد وعميل، لكن - للأسف - يحمل مثلنا لقب عربي، والعروبة منه براء.