سيطر مقاتلون من احرار الشام وصقور الشام وجبهة النصرة بشكل شبه كامل على مدينة أريحا ومحيطها في ريف أدلب أمس، وذلك بعد اسبوع من بدء معركة كسر القيود عن اريحا التي تنفذها هذه الكتائب ترافقت مع ملاحقة عناصر جيش الدفاع الوطني المسلحة الموالية للنظام في المدينة من قبل الكتائب المقاتلة ونفّذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في المدينة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد باستهداف الكتائب المقاتلة لحواجز قوات النظام في قرية جب رملة وحاجز بلدة تل عتمان في ريف حماة. وسقط العشرات بين قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد كما قتل طفل وسقط عدد من الجرحى برصاص اللجان الشعبية الموالية للنظام إثر اقتحامها بلدة العشارنة في ريف حماة. إسقاط طائرتين وفي محافظة دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية: إن الطيران الحربي نفذ عدة غارات جوية على مناطق في حي جوبر، وأن الجيش الحر رد بإسقاط طائرتين حربيتين للنظام في الغوطة الشرقية. كما قتل قائد كتيبة مقاتلة من حي جوبر متأثرا بجراحه نتيجة إصابته في اشتباكات مع قوات النظام على اطراف الحي أول أمس الجمعة حسب المرصد السوري، ووردت معلومات عن مقتل وجرح عددٍ من عناصر قوات النظام إثر استهداف آليّاتهم في الحي، كما تعرضت مناطق في مخيم اليرموك وحي القدم للقصف بعد منتصف ليل الجمعة السبت. في حين نفذت قوات النظام حملة دهم واعتقال عشوائي في حي ركن الدين طالت عددا من المواطنين. كما تعرضت مناطق في مدن وبلدات داريا ومعضمية الشام وحرستا والنشابية وميدعا لقصف من قبل قوات النظام، مما أدى لسقوط جرحى ،فيما نفّذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في الغوطة الشرقية، ووردت أنباءٌ عن اصابة طائرة حربية كانت تشارك في قصف الغوطة الشرقية. كما نفّذ الطيران الحربي غارتين جويتين على طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وتعرُّض بلدتي كفربطنا و جسرين للقصف. وفي محافظة درعا نفّذ الطيران الحربي عدة غارات جوية على أحياء درعا البلد والحي الشرقي من مدينة نوى بريف درعا، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حارة البدو المقابلة للجمرك بمنطقة درعا البلد، وسيطرت الكتائب المقاتلة على اجزاء واسعة من حارة البدو. كما تعرضت بلدات تل شهاب وتسيل وام المياذن ونصيب لقصف مستمر مما أدى لسقوط جرحى حسب المرصد السوري. لجنة التحقيق وصلت ممثلة الأممالمتحدة العليا لنزع الأسلحة انجيلا كاين أمس السبت إلى دمشق للتفاوض حول سبل إجراء تحقيق بخصوص اتهامات المعارضة السورية للنظام باستخدام اسلحة كيميائية، كما افادت وكالة فرانس برس. ووصلت مسؤولة الأممالمتحدة إلى فندق «فور سيزنز» في دمشق بدون الإدلاء بأي تصريح. وستطلب من الحكومة السورية ان تسمح لخبراء الأممالمتحدة الموجودين في سوريا بالتحقيق في منطقة ريف دمشق في صحة هذه الاتهامات. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أن كاين ستتوجه إلى دمشق في أسرع وقت ممكن لإقناع طرفي النزاع بضرورة إجراء تحقيق عاجل في الموضوع. واتهمت المعارضة السورية ودول غربية قوات النظام السوري باستخدام سلاح كيماوي فجر الأربعاء الماضي ضد مناطق تقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف، مطالبين بالسماح لمحققين أمميين ببدءِ تحقيق فوري حول ذلك، في حين نفى مسؤولو النظام ذلك، معتبرين أن هذه الاتهامات لتشويش مهمة مفتشي الأممالمتحدة الموجودين في دمشق. وجد محققو الأممالمتحدة في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية منذ الأحد الماضي بدمشق، حيث من المزمع أن يحقّق خلال الزيارة في ثلاثة مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها هي العتيبة بريف دمشق، وخان العسل في ريف حلب إضافة لحمص. النظام يرد وفي محاولة منه إلصاق التهمة بالمعارضة ،قال التلفزيون السوري: إن جنوداً عثروا على مواد كيماوية في أنفاق لمقاتلي المعارضة في ضاحية جوبر بدمشق أمس السبت، مضيفاً: إن بعض الجنود يعانون من الاختناق. ونقل التلفزيون عن مصادر اخبارية قولها: إن الجنود يدخلون أنفاق «الإرهابيين» وعثروا على مواد كيماوية وفي بعض الحالات كان الجنود يختنقون أثناء دخولهم جوبر. وتابع ،أن عربات الاسعاف هرعت لإنقاذ من يختنقون في جوبر مضيفا: إن وحدة تابعة للجيش تستعد لاقتحام الضاحية التي يتمركز بها مقاتلو المعارضة الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ولم تقُل حكومة الأسد حتى الآن ما إذا كانت ستسمح بالدخول إلى موقع الهجوم على الرغم من تعرّضها لضغوط متزايدة من الأممالمتحدة ودولٍ غربية وعربية وروسيا. وإذا تأكد استخدام الاسلحة الكيماوية في الهجوم فسوف يكون الهجوم الأكثر فتكاً بهذا النوع من الاسلحة منذ عقود.