أعلنت رئاسة الجمهورية أن «المصريين اليوم حكومة وإدارة وشعبا يعرفون من ساندهم ومن خدعهم وخذلهم, ويعرفون من يقف بجانبهم ويعرفون ويراقبون من يعطي غطاء دوليا أو ماليا أو أخلاقيا لأفعال العنف والإرهاب التي تمارس ضدهم ويبلورون موقفهم من الأصدقاء والحلفاء». وتعهدت في مؤتمر صحفي عالمي عقدته مساء السبت لشرح الموقف الراهن الذي تمر به مصر ب «أن المرحلة التي تمر بها البلاد ليست فقط مرحلة انتقالية، ولكنها مرحلة تأسيس الدولة المصرية القادمة على الحقيقة والعدل». وقال المستشار السياسي الرئاسي د. مصطفى حجازي: إن اعتصامي النهضة و رابعة العدوية كانا غير سلميين وكان هناك قتل وتعذيب وتكديس للسلاح ومحاولة دائمة لتصدير العنف. وأوضح أن مصر تواصلت مع المجتمع الدولي ومع القوى الإقليمية والمحلية وكان لديها رغبة واضحة في أن تعود القوى المتطرفة إلى العقل ويكونوا مع تحرك المصريين وآمالهم تجاه المستقبل من خلال «خارطة المستقبل» ولكن للأسف الشديد لم نصل إلى نتيجة معهم. وأكد أن قوى متطرفة يتصاعد فعلها في المدن أعلنت حرب استنزاف على الدولة ليس من الآن فقط بل منذ شهر وهي تريد إفشال الدولة المصرية التي ستنتصر عليها عبر استخدام الأمن والمعايير الأمنية وقوة القانون وأطر حقوق الإنسان التي تحرص عليها الدولة المصرية القادمة. وبحلول العصر كانت القوات الأمنية قد نجحت في فض اعتصام مسجد الفتح وإخلائه واعتقال القيادات «الاخوانية» التي تحصنت فيه. على صعيد آخر، سرت أنباء بالقاهرة، عن أن الرئاسة تدرس حالياً التفاعل مع مطالبات شعبية وسياسية متصاعدة، بإصدار قرار جمهوري يضع جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب المصرية، وتقديم قياداتها للمحاكمات، وتجميد ومصادرة كل اموالهم وممتلكاتهم. ميدانياً، أعلن الأمن المصري، اعتقال الإرهابي محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في حي إمبابة الشعبي بالجيزة، حيث كان يعتزم التوجه لأنصار الأخوان بميدان رمسيس، وضبط بحوزته جهاز لابتوب، يحوي معلومات وخرائط عن أماكن حيوية وخطط لإحراق مصر.. وتم ترحيل الظواهري على الفور إلى سجن شديد الحراسة يُرجح أنه سجن العقرب تمهيداً للتحقيق معه واستجوابه. كما أعلن أيضا، عن مقتل عمار (37 عاما) النجل الأوسط لمرشد الإخوان، محمد بديع، في الاشتباكات العنيفة التي دارت الجمعة بين أنصار الجماعة والأمن بميدان رمسيس. من جهتها, ذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان امس أن قوات الشرطة تمكنت بالتعاون مع القوات المسلحة وبمساندة شعبية من إحكام السيطرة الأمنية في جميع محافظات مصر والتصدي للمحاولات الإرهابية لعناصر تنظيم الإخوان لدفع البلاد إلى دائرة العنف. وقال البيان إن إجمالي من تم ضبطهم من عناصر تنظيم الإخوان بلغ 1004 عناصر إخوانية، كما تم ضبط اسلحة. الدولي