مازال البعض يعيش في دهاليز الماضي .. وتعشعش في فكره خرافات عفى عليها الزمن .. والبعض يتبع المثل القائل ( كل يرى الناس بعين طبعه ) ..ّ!! لم أحد عن الحقيقة أو أجنح نحو المبالغة المبتذلة .. إذا سلمت بأن البعض يسير عكس التيار .. وان التعصب أعمى بصره وقلبه .. فأخذ يهذي بما لا يعرف .. أو أنه يكذب ويصدق كذبه ..!! ستكون كاذبا ومحتالا ومختل عقلي ومنافق ومسترزق .. وأضيفوا أيها القراء الكرام كل الصفات الذميمة في قواميس كل لغات العالم .. بمجرد أن تكتب مقالا أو تغريدة تمتدح فيها الهلال أو نجما يرتدي القميص الأزرق ..!! نعم .. هكذا خيل لي في كل مقالة أعرج فيها على خارطة الزعيم .. فالرسائل البريدية والهاتفية لا تكل ولا تمل بأن قلمي تم شراؤه, وضميري تم بيعه, وإنسانيتي في خبر كان ..!! كل ذلك وأكثر .. لمجرد إعطاء هذا الهلال الذي ليس هو بحاجة لا لقلمي المتواضع ولا لألف قلم حقه كبقية الأندية .. والغريب أننا حينما نمتدح أندية أخرى أو نجوما وشخصيات رياضية من غير الهلال بكلمات تفوق ما كتبناه عن الهلال .. لا نجد ردة فعل واحدة تقول: إن أقلامنا وضمائرنا تم بيعها للآخر ..!! المطلوب منك في نظر البعض (الحيادية ) التي تعني بالدرجة الأولى الظلم والافتراء على الهلال حتى تكون قلما منصفا لا يباع ولا يشترى .. فظلمه وسلب حقوقه عند البعض «عدالة « ما بعدها عدالة، بل هو احترام للذات والذوق العام .. وأيضا للمنطق وحقوق الإنسان ورعاية الطفل والجمعيات الخيرية، وبمجرد كتابة حرف إطراء في حقه فإنك من جماعة من باعوا حتى دينهم بدنياهم والعياذ بالله ..!! الهلال كيان يكتب عنه من هم في الصف الأمامي من حملة القلم .. ولا يضيره قلم زاد أو نقص .. في التغني بإنجازاته وبطولاته أو بمهاجمته وإنكار ألقابه وكؤوسه، لأنه باختصار الهلال ..!! الهلال كيان يكتب عنه من هم في الصف الأمامي من حملة القلم .. ولا يضيره قلم زاد أو نقص .. في التغني بإنجازاته وبطولاته أو بمهاجمته وإنكار ألقابه وكؤوسه، لأنه باختصار الهلال ..!! يوما بعد آخر تزداد قناعتي بأن «كل صاحب نعمة محسود» والهلاليون أصحاب نعمة، وحتى لا يدخل الشك قلوب أولئك المرضى، فأنا ليس منهم، لكنني لا أحسدهم، بل أغبطهم على إنجازاتهم وبطولاتهم وسياستهم وعقلية جماهيرهم ..!! كتبت من قبل .. ومازلت أكررها .. من منا لا يعشق الجمال؟! والهلال جميل في طلته, وعذب في حكايته , ومثير في فصوله , وعزيز بجمهوره وشعبيته, لا تهزه خسارة لقب , ولا ينوح ويضرب كفا على كف بمجرد فوز أو خسارة ..!! لا يبالغ في الفرح, ولا ينام على هستيريا الإنجاز , والبرهان كثرة بطولاته .. لا يسقط نجومه بالضربة القاضية عندما يهبط مستواهم, والبرهان الكاسر ياسر .. ولا يأخذ النجم لحما ويرميه عظما ..!! الهلال حالة استثنائية في مسئوليه, فهذا النادي لا ينجرف وراء الأشخاص مهما كانت إنجازاتهم .. وهذا وعي استثنائي في جماهير هذا النادي العريق المتحضر .. فالعاطفة لا مكان لها في عقولهم، فالهلال أولا وأخيرا، والأشخاص في خدمته مهما بلغت إنجازاتهم. إنه تفكير حضاري .. جلب لهم أكثر من خمسين لقبا محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا، والأهم أن كل رئيس يغادر منصبه يدعم الذي يأتي بعده. فالزعيم هو المؤسسة الرياضية التي لا يوجد بها شللية العصر التي تهدم أندية كبيرة بالعمل خلف الكواليس وتدعى الحب والعشق لها ..!! حبات العقيق الزرقاء في سبحة الهلال لا تنفرط لذهاب رئيس, وقدوم آخر .. ولا تنفرط لخسارة لقب .. ولا تنفرط لاختلاف عابر هنا وهناك. فالعمل المؤسساتي قاعدة في الكيان الأزرق .. والفوضى استثناء ..!! ناد بهذا الحجم من البطولات والإنجازات لا تريدون أن نكتب عنه .. وإذا كتبنا عنه نباع ونشترى .. إذا ماذا نسمي من يكتب نثرا وشعرا ورواية في أندية لا تمتلك بطولات وبعيدة عن المنصات .. وكل نجومها من خارج أسوار ناديها ؟!!