المثلث له أربعة أضلاع عند أولئك الذين ينقلبون على الحق، والدوائر لها زوايا عند الذين يتربصون.. ما زال الحاسدون يتكاثرون حولنا يجب ألا نمنحهم فرصة الإخلال بوطننا، ونتيقظ بعزيمة تلك هي النظرية الحقة التي يجب أن تطبق.. مزعج أن يغزو الحاقدون، الحاسدون حياتنا، ويدخلوا من ثقوب البصر، ونوافذ السمع، ويطرقوا أبواب العقول بمطارق الباطل، ومسامير الشك.. ليشتتوا انتباهنا، ويجذبوا ميلنا ليؤثروا على أمننا، وحدتنا، رخائنا، أحلامنا، وأفكارنا.. ومزعج أن تزدحم مضامين وسائل التواصل الاجتماعي بغثاء الإشاعة، ونقع التحريض، وإثارة البلبلة.. محتوى مملوء بنوايا الفتن، ومشاعر التشتيت.. وأطروحات لا تعرف للحق دليلا، ولا تعلم للخير برهانا.. وأناس تلهث خلف الوقيعة، وتجتهد للإضلال.. للبيوت حرمات وكذلك للوطن حرمات يجب ألا يطأها أي متهالك نفسي، أو مرتبط بالرذيلة، أو صاحب هوى متخف.. يضحك أمامنا ومعنا وبيننا ويقطر قوله عسلا وهو يمسك في يده خلا يفسد هذا العسل.. وما أكثر هؤلاء حين تكون دموعهم دموع تماسيح.. وابتساماتهم صفراء ابتسامات أسود تفترس.. قاتلهم الله أنّى يؤفكون. هناك حد فاصل بين المتوقع واللامتوقع.. حيث لا تهزم الأوطان إلا بفقدان الأمن.. ولا تستقر بأكاذيب سياسية.. الأمن قبل الحرية.. قبل التعليم.. قبل المال.. الأمن خيار يهم كل فرد أيا كان.. فلا يهنأ عيش بلا أمن.. بداية كل شر هو خلط الحق بالباطل فتشتعل الفتنة فيقتل الأمن ولنا فيمن حولنا عبرة.. كل فلسفة سياسية لا تنتج الأمن، وتقود إليه.. فلا قيمة لها ولا اعتبار.. ذكر ابن تيمية (الفتن إذا وقعت عجز العقلاء عن دفع السفهاء ولا يسلم منها إلا من عصمه الله). لا مجال لقبول رأي آخر يثير فوضى ويصنع رواية الفزع.. فيشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام.. ويتحدث منطلقا من صوت ناشز يسميه بالحريات، بالحقوق، بدعوات ترسم تضاريس التشويش على خارطة الأمن الوطني.. في فلسفة السياسة.. السلطة دوما هي مسئولة عن الأمن.. والأمن هو الخط الأحمر الأول.. قبل ان تكون مسئولة عن أي أمر آخر.. وفي فلسفة السياسة فقدان الأمن هو مجموعة الصفر التي تهدم المجتمع وتعيده إلى التناحر والتخاصم والتفكك.. وتشغله بالأطماع، والفرص.. وتربكه بالظنون الخائبة، وتضلله في دروب الخوف، ومتاهات الندم.. ختام القول: للبيوت حرمات وكذلك للوطن حرمات يجب ألا يطأها أي متهالك نفسي، أو مرتبط بالرذيلة، أو صاحب هوى متخف.. يضحك أمامنا ومعنا وبيننا ويقطر قوله عسلا وهو يمسك في يده خلا يفسد هذا العسل.. وما أكثر هؤلاء حين تكون دموعهم دموع تماسيح.. وابتساماتهم صفراء ابتسامات أسود تفترس.. قاتلهم الله أنّى يؤفكون.. T: @aziz_alyousef