مارست المرأة العربية قبل ظهور النفط مهنا كثيرة وقدمت خدمات عظيمة لمجتمعها وكانت تعود عليها بالخير الوفير ولما ظهر النفط وتحسنت اقتصاديات الأسرة العربية تخلت عن ممارستها رغم أهميتها لكسب الرزق والعيش الكريم ويوصي الكاتب بقيام الغرف التجارية في المملكة بتوعية نساء المجتمع للعودة إلى ممارسة تلك المهن مع تطويرها و تحسينها حسب متطلبات العصر لا سيما بعد أن تطور الاهتمام بالأسر المنتجة ويجدر الذكر ببعض المهن التي مارستها المرأة العربية في القرون الماضية وربما لا تزال تمارسها في بعض المجتمعات العربية الراهنة بشكل او بآخر. ومن تلك المهن : مهنة التوليد القبالة ، و الرضاعة والحضانة لمن يحتاجها ، خدمة المربية الداية ، مهنة التطبيب و مداواة العيون ، الكي لعلاج بعض الحالات ، صناعة بعض الأدوية ، ومواد الزينة النسائية ، مهنة الطحن والعجن و الخبازة ، مهنة تجميل النساء و تصفيف شعورهن ، التفصيل والخياطة والتطريز للملابس النسائية والرجالية و صنع العباءات ، الغزل والنسيج ، خدمات الحفلات في الأعراس والمناسبات الاجتماعية واعداد المأكولات والمشروبات المطلوبة ، خدمة الوصافة مرافقة العروس ليلة الدخلة ، الغناء والضرب على الدف أثناء الحفلات ، خدمة تنظيف المنازل والفرش والحصر وتلميع الأثاث والأواني ، مهنة الدباغة وصنع القرب والأوعية الجلدية عند البادية وانتاج بعض الأغذية ، أعمال الزراعة والفلاحة، خدمة الخطابة لتيسير الزواج ، مهنة البيع والشراء و تسويق منتجات الاسر في الأسواق اليومية والأسبوعية ، صناعة الحصر والمفارش في الارياف ، صناعة الفخاريات ، وصناعة ألعاب الأطفال ، صناعة الحلوى وغيرها الكثير. إن هذه المهن والأعمال والخدمات التي مارستها المرأة السعودية منذ قرون في فترة ما قبل ظهور النفط وما بعد ظهوره حتى الوقت الحاضر تدل على الدور الفاعل للمرأة السعودية في خدمة المجتمع في المدن والارياف والبادية وتلبية احتياجاته المعيشية والثقافية وسعيها لكسب الرزق لاسرتها من اجل العيش الكريم ، لانها مهن تعود بالنفع على المجتمع وتدر الرزق الوفير على من يمارسها كما ان النساء اللاتي يمارسنها يتمتعن بالرشاقة وعدم الترهل نتيجة القيام بالأعمال التي تتطلب الحركة الذهنية والجسمية فضلا عن شعورهن بالرضا النفسي نتيجة تحقيق الذات وقضاء وقت ممتع في ادائها . و من الرأي أن تقوم الغرف التجارية الصناعية في مناطق المملكة بتسجيل المهن النسائية في الماضي والحاضر وتصويرها حفاظا على التراث و تشجيع المرأة السعودية لممارستها بأساليب حديثة واستخدام التقنية في تطوير منتجاتها والعمل على ابرازها من خلال المعارض ووسائل الإعلام وتسويقها في داخل البلاد وخارجها و تبني اقتناء المناسب منها لعرضه في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة اعتزازا بها ودعما لها. كابشن من الرأي أن تقوم الغرف التجارية الصناعية في مناطق المملكة بتسجيل المهن النسائية في الماضي والحاضر وتصويرها حفاظا على التراث و تشجيع المرأة السعودية لممارستها بأساليب حديثة واستخدام التقنية في تطوير منتجاتها والعمل على ابرازها من خلال المعارض ووسائل الإعلام وتسويقها في داخل البلاد وخارجها