مع الرحيل لابد من قول شكرًا لكل من عمل وقدّم وتميّز ودعم، وهذا أقل حق العاملين علينا! كلمة (شكرًا) تغيب عندنا وتضمحل وللأسف ويحل مكانها روح تشاؤمية مخيفة! وحتى وإن جاءت هذه الكلمة فإنها تأتي على استحياء وتخوّف، ولابد أن تأتي متبوعة بذات الأربعة حروف (ولكن)، وما بعد (ولكن) في الغالب مدمر وناسف لكل ما كان قبلها! دعونا نقول (شكرًا) لكل تميز! نحفظ بها إنجازًا، ونطوّر من خلالها عملًا، ونقدم للمجتمع بها خدمة عظيمة! مع رحيل رمضان، يستحق أئمة مساجدنا أن يقال لهم: شكرًا ! شكرا بحجم حرصهم على الالتزام بمساجدهم خصوصاً في صلاة التراويح والقيام وهما الأصعب والأطول طوال الشهر الفضيل! شكراً بحجم ما سكبوا في القلوب من روحانية بكلمات الله من خلال تلاوات خاشعة وجميلة! شكراً بحجم ما بذلوا من أجل جماعة مساجدهم! لا شك أن خلف هذا الإنجاز الوطني الرائع، آباء جعلوا تدريس أبنائهم القرآن منذ الصغر أهدافهم العظمى، ومناهج في المدارس ولله الحمد تهتم بالقرآن منذ بداية دراسة الطالب وحتى تخرجه. ومما يستحق التقدير ويدخل الفرح أيضاً أنك لا تكاد تجد مسجداً في مدينة ولا قرية من مدننا وقرانا يشتكي من عدم وجود الإمام مقارنة بسنوات ماضية! بل ولا تكاد تجد مسجداً من مساجدنا إلا وهو مجهز بمعظم احتياجات المصلين من رجال ونساء! في تعاون مميز بين الأئمة وفاعلي الخير والجهات الرسمية! لقد قدم لنا الأئمة طوال هذا الشهر الفضيل خيارات متنوعة ومتعددة، سواء في الأصوات وكل يبحث عن الصوت الذي يرحل به إلى عوالم النور، أو في وقت الصلاة وطولها وقصرها، وكل يختار ما يقربه إلى ربه! شكرنا للأئمة حقيقة هو سلسلة متصلة من الشكر، فلا شك أن خلف هذا الإنجاز الوطني الرائع، آباء جعلوا تدريس أبنائهم القرآن منذ الصغر أهدافهم العظمى، ومناهج في المدارس ولله الحمد تهتم بالقرآن منذ بداية دراسة الطالب وحتى تخرجه. وجمعيات لتحفيظ القرآن جعلت رسالتها تعليم كتاب الله بدعم واضح ومشكور من جميع رجالات هذا البلد، ونحن نرى ولله الحمد مخرجاتها تساهم في بناء المجتمع وضخ الحياة في شرايينه بالقرآن! والشكر أيضاً موصول لرجال الحرمين المكي والمدني، من مدنيين وعسكريين، واجهتنا أمام العالم أجمع، فرغم الجموع الكثيفة والإصلاحات في الحرم المكي، إلا أن النجاح كان كالعادة مشهوداً ولله الحمد! shlash2020@twitter