لا أعرف كيف ارتبطت المسلسلات برمضان وكيف تنامى هذا الأمر لدرجة أن جميع الممثلين لابد أن يكون لهم عمل ما في رمضان مسلسل ما أو برنامج يجمع فيه زملاءه (العواطلية) ليعيدوا الكلام نفسه الذي قالوه طوال العام لا جديد فيه بل في الديكور والملابس فقط وهم يصرون على القول انهم يجهدون أنفسهم من أجلنا ومن أجل رسالتهم الفنية !! ماذا لو قلنا لهم: نستحلفكم بالله أن تريحوا أنفسكم فنحن لا نريد هذه المسلسلات التي يتعامل معها بعضكم كما لو كان (يحازي) بل ان الحزاة ربما تكون أكثر ابهاراً وامتاعاً لأنها تفسح للعقل أن ينشط ويتخيل ويعيش بكل قواه مع أبطال (الحزاة) . أما مسلسلات اليوم فللأسف عملية أقرب ما تكون لسلق البيض خطوات بسيطة ويجهز كل شيء وقد صار واضحاً أن بعضهم لا تهمه رسالة ولا فكرة ولا غيرها بقدر ما يهمه أن يظهر على الشاشة وأن يستلم مقابل ذلك بضعة ملايين ومثال ذلك هو مسلسل أبو الملايين الذي جمع أبطاله زوايا التفاهة وتهافتوا على الملايين. أما مسلسلات اليوم فللأسف عملية أقرب ما تكون لسلق البيض خطوات بسيطة ويجهز كل شيء وقد صار واضحاً أن بعضهم لا تهمه رسالة ولا فكرة ولا غيرها بقدر ما يهمه أن يظهر على الشاشة وأن يستلم مقابل ذلك بضعة ملايين ومثال ذلك هو مسلسل أبو الملايين الذي جمع أبطاله زوايا التفاهة وتهافتوا على الملايين . وهو يقوم على التهريج لأداء فكرة مكررة لا تختلف عن تهريج الشمراني في دوره الأفريقي الذي شاعت مفرداته على ألسنة الأطفال !! أبو الملايين مسلسل هش بدءاً من اسمه ويظهر فيه القصبي مهرجاً يرقص ويقفز ويبحلق بعينيه ويتلوى بجسده في محاولات بائسة لإضحاك الناس وعبدالرضا بدا واضحاً أنه يجبر نفسه على الأداء فيظهر بارداً ومتصنعاً لأدائه . والمسلسلات تملأ أوقات الشاشات كلها ولكني في الحقيقة لم أر منها سوى هذا الذي يقتحم علينا وقت راحتنا الأولى بعد الإفطار . أما غيره فالناس حولها يختلفون منهم من يرفضها جملة وتفصيلاً لما فيها مما يجرح روحانية الشهر الفضيل وان كنت أرى أن الروحانية لا تجرح بالمسلسلات بقدر ما تجرح بما نرتكبه نحن في حق الإنسانية في كل مكان وفي كل القلوب والجوارح إلا القليل . ولكنها في النهاية مثل البضاعة الرديئة التى تملأ الأسواق واذا تساءلت ما هذا الذوق السيئ قيل لك هذا ما يطلبه الناس !! حتى صار المخرج والمنتج لا يختلفان كثيراً عمن يقف في سوق الجملة لبيع البضائع المقلدة الرديئة والتي تتغلب في كثرتها وتنوعها على الاصلية . وهذا الإتهام الموجه للجمهور هو أفضل وسيلة للتهرب من تقديم أعمال مدروسة بعناية ومجتهد فيها كنص وإخراج وإنتاج وأداء تمثيلي . وهو الإتهام الذي يبررون فيه فشلهم بعد رمضان والغريب أنهم لم يملوا من تكرار هذه الأسطوانة المشروخة لدرجة أنهم صدقوها بالفعل وليس لنا كما تشير مجريات الأمور إلا أن نعلن عن رأينا ونستسلم لهذه المسلسلات الموقوتة. Twitter: @amalaltoaimi