زار فريق «بالعطاء نرتقي» التطوعي، جناح الإقامة الدائمة للمرضى المنومين من ذوي الإعاقة بمستشفى الظهران العام, وقد جهز الفريق هدايا لنزلاء المستشفى بمناسبة هذه الزيارة. وأوضحت رئيسة الفريق وفاء العتيبي ، أن من أهم أهداف الفريق مد جسور التواصل المجتمعي والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع , فالزيارات للمستشفيات ودور المسنين ولمراكز التأهيل الشامل والأيتام وغير ذلك هي من أولوياتنا ، والهدف من ذلك هو مشاركتهم وبيان مدى اهتمام المجتمع بهم وتلمس احتياجاتهم ومحاولة تلبيتها . وأشارت العتيبي خلال حديثها عن الزيارة ، إلى أن المرضى مميزون وذوو إرادة وعزيمة ومؤمنون بالله، كما أن لكل نزلاء المستشفى قصة ، جميعها تحد وأمل وحب رغم الألم . غلا الحثلين «أحد أعضاء الفريق» قالت: ان الزيارة كشفت مواهب بعض نزلاء المستشفى ، حبيب الدوس تعرض لحادث مروري نتيجة اصطدامه بجمل سائب أدى الى كسر عنقه , وهو الآن في المستشفى منذ 14 سنة وهو من الأشخاص الذين ساهموا في نصح الشباب المفحطين في المنطقة الشرقية من خلال حديثه لهم عن حادثه الأليم وفائدة حزام الأمان، وقد تأثر به الكثير من شبابنا, كما أنه يمتاز بروح مرحة وقد اخترع من الملاعق والأقلام أصابع بعد أن قام بتثبيتها بالجبائر الخاصة باليد ، تساعده على استخدام الأجهزة الذكية والتحكم بالريموت كنترول واستخدام الهاتف، ومن اختراعاته أيضاً جبيرة فيها ما يشبه الكوب يستخدمها كحامل لأكواب القهوة والشاي للتقليل من الاعتماد على الغير، وتوجد تحت هذا الكوب فتحة صغيرة ليضع بها المسواك . ومن المواهب التي رأيناها خلال زيارتنا «ماما سعيدة» فهي شاعرة وتحب الشعر وقد ألقت علينا العديد من القصائد وتمتاز بضحكة جميلة فيها من التفاؤل الشئ الكثير، وأنا لا أبالغ عندما أقول اننا وجدنا أسرة واحدة والابتسامة لا تفارقهم أبدا. وأضافت زميلتها ضحى العتيبي: قابلنا الكثير من المرضى وجميع الحالات التي شاهدناها في المستشفى مؤثرة وتحوي الكثير من الدروس , فالروح الجميلة والابتسامة التي استقبلنا بها نزلاء المستشفى تدعو للتفاؤل فهم من خلال ذلك أعطونا درسا واقعيا لمعنى الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره ، فعطاؤهم لم يتوقف بمجرد إصابتهم بل زاد وأصبح أكثر قيمة.