زار فريق الشرقية تويت أب التطوعي مؤخراً جناح المرضى المنومين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مستشفى الظهران, حيث ضم فريق الزيارة عدد عشر من عضوات الفريق بالإضافة للمصور المتطوع فؤاد الغامدي, وقد جهز الفريق للزيارة هدايا نسائية ورجالية لنزلاء المستشفى بمناسبة القرقيعان تحيي الموروث الشعبي. وقالت رئيسة الفريق منال العوفي «ان هذه الزيارات الميدانية المرتبطة بذوي الاعاقة وخدمة المجتمع هي أهم أهداف الفريق, فالزيارات لمراكز التأهيل الاجتماعي مثل المستشفيات، ودور المسنات، والسجينات، والأيتام، والأسر الفقيرة, وتلمس احتياجاتهم والاطلاع على المواهب هناك واظهارها لباقي شرائح المجتمع». الزيارات الميدانية المرتبطة بذوي الاعاقة وخدمة المجتمع هي أهم أهداف الفريق, فالزيارات لمراكز التأهيل الاجتماعي مثل المستشفيات، ودور المسنات، والسجينات، والأيتام، والأسر الفقيرة, وتلمس احتياجاتهم والاطلاع على المواهب هناك واظهارها لباقي شرائح المجتمع. مشيرة إلى أن الزيارة كشفت مواهب بعض نزلاء المستشفى من ذوي الاعاقة أمثال حبيب الدوس الذي اخترع من الملاعق والأقلام أصابع تساعده على استخدام الأدوات التكنولوجية بعد تغييرها وتكيفها لتناسب قدراته, وقام بلصقها بالجبائر الخاصة باليد لتساعده على تكيف البيئة المحيطة به لتناسب قدراته. وأردفت العوفي قائلة «هو (الدوس) ليس بمخترع بسيط بل هو أيضاً ملم بعلم الطاقة فقد وضع بعض الحدائد من مسامير وغيرها لسحب الكهرباء من جسده، ومن اختراعاته أيضاً جبيرة بها ما يشبه الكوب يستخدمها كالمايك ليؤذن بالمرضى ويصلي بهم, وتوجد تحت هذا الكوب فتحة صغيرة ليضع بها المسواك ويمكن أيضاً ان يستخدم هذا الكوب من القهوة المحببة له أو العصير وقد هيأ كرسيه المتحرك بما يشبه الطاولة يستطيع فتحها ليضع بداخلها الأكواب وأغراضه الخاصة عند تنقله». وأضافت «حبيب الدوس عند تعرضه للحاث المروري كسر عنقه, وهو الآن في المستشفى ما يقرب 14 سنة وهو من الأشخاص الذين يرشد وينصح الشباب المفحطين في المنطقة الشرقية ويحكي لهم عن حادثه الأليم وفائدة حزام الأمان وقد تأثر به الكثير من شبابنا, كما أنه يمتاز بروح مرحة ومحببة للشباب نسأل الله له العافية والأجر». من جهته, قالت نور الهدى عضو الفريق «ماذا استطيع أن أعبر عن شخصية حبيب الدوس, فهذا الإنسان الذي استقبلنا بابتسامة وروح رائعتين أضفت على زيارتنا بعض الهدوء والارتياح, رغم أنه في المستشفى الذي يسكنه منذ سنين, استطاع التعايش مع وضعه وابتكار بعض الاختراعات التي ساعدته بالتعايش مع وضعه». وتقول ولاء إحدى عضوات الفريق «جميع الحالات التي شاهدتها في المستشفى مؤثرة وتحوي الكثير من العبر, لكن لعل اكثر الحالات التي لامست قلبي هي حالة ليلى القحطاني فهي رغم ما أصابها لم تتوقف عن أهدافها فهي تطمح لحفظ كتاب الله, وتريد بأن تصبح داعية مستقبلية». أما عبير هادي فتحدثت عن الزيارة قائلة «إبراهيم ابو خليل أثر بي كثيراً والسبب أنني أنا وهو بنفس العمر (24 ربيعاً) أنا أقضي أجمل سنين عمري بين أعمالي التطوعية وانجازاتي العملية وإنهاء دراستي الجامعية وهو أسير لهذا السرير, تمنيت باللحظات التي كنت معه ان أقسم صحتي بيني وبينه وان أرجعه لهذه الحياة, وبالرغم من هذا كله تتسم روحه بخفة دم, قليلون جداً نحن الأصحاء نملكها، بدقائق معدودة أطلق العديد من النكت، إبراهيم لا يستطيع الحديث واللوحة والقلم كانت وسيلته للرد على أسئلتنا وبالرغم من هذا استطاع رسم الابتسامة على شفاهنا بالرغم من ألم قلوبنا لمعاناته أسأل الله العظيم أن يكتب له الشفاء في هذه الخواتيم المباركة».