حظي الأوبريت الغنائي «فرحة وطن» الذي أحياه عدد من نجوم الأغنية في المملكة وعلى رأسهم فنان العرب محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر وعباس إبراهيم، بحضور ملحن الأوبريت صالح الشهري حيث قدم في الحفل الخطابي للعرس الثقافي والتراثي (مهرجان الجنادرية)، في دورته ال 26 بإعجاب وتقدير العديد من المهتمين بالشأن الثقافي والغنائي، حيث اكد العديد من متابعي الاوبريت انه لم يكن اوبريتا عاديا صورة جماعية للفنانين اثناء الاوبريت (اليوم) ذكر الفنان رابح صقر أنه سعيد جدا للمشاركة في مهرجان هذا العام، وقال: سر سعادتي أنني أغني لاجل الوطن وخادم الحرمين الشريفين، هذا القائد العربي الإسلامي، الذي استحوذ على حب الجميع، ليس في السعودية فحسب، وإنما في العالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى أنه استعد لهذا العرس منذ فترة طويلة، في إعداد البروفات اللازمة. قال صالح الشهري، الذي أشرف على تلحين الأوبريت، إن فرحته اليوم بالمشاركة في هذا المهرجان، لا يمكن أن توصف ومن جانبه، قال صالح الشهري، الذي أشرف على تلحين الأوبريت، إن فرحته اليوم بالمشاركة في هذا المهرجان، لا يمكن أن توصف، مؤكداً أنه سعد كثيراً بتلحين هذا الأوبريت، الذي جسد فرحة الوطن، بكل أطيافه وفئاته، بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى إلى أرض الوطن، بعد رحلة العلاج التي قضاها في الخارج، كما جسد تلاحم الموطنين كافة بالقيادة. من جانبه، أبدى مخرج الأوبريت فطيس بقنه سعادته بإخراجه الأوبريت رقم 14 في مسيرة أوبريتات الجنادرية، كما قدم شكره وتقديره لدعم الحرس الوطني، وفي المقدمة الداعم الأول الذي يقف خلف نجاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يقف خلف نجاح المهرجان في كل عام وتُكْمِل «الجنادرية» في مهرجانها الثقافي الحالي مسيرة تجاوزت ربع قرن من الزمان، ابرزت من خلال "مهرجانها" الموروث الثقافي للمملكة العربية السعودية. ستة وعشرين عاما عاشها الزوار والضيوف بين حدائق الفكر، وظلال الثقافة، وأنهار المعرفة، المنسجمة مع الظواهر المباشرة للحياة اليومية للمواطن السعودي قبل نحو خمسين سنة، في مسجده وبستانه وبيته وصناعته ومتجره وفي حلّه وترحاله.إنها الصورة الحقيقية التي تنقلها "الجنادرية" عن حضارة السعودي - الذي قد يُختزل في خيمة وخطام بعير - تلك الصورة الإبداعية في جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والتجارية، تعكس الاكتفاء الذاتي الذي عاشه المواطن رغم قلة الموارد وشظف العيش.حوارات ثقافية وفكرية واسعة، ومئات الحرف المهنية وآلاف الصور واللوحات الحية تُعرض في الجنادرية؛ لتؤكد عمق حضارة المملكة العربية السعودية، وعلو كعبها الثقافي؛ وتحقق التفاعل والتواصل بين ماض عريق، وحاضر أنيق يشهد بالإنجازات في مختلف المجالات.ولقد تحول المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» في رأي الكثير من المفكرين العرب إلى منبر حضاري إنساني، يحمل رؤية متفتحة تؤمن بالحوار كقيمة حضارية، لا غنى عنها للتفاهم والتلاقي مع الآخر، والمحاور التي طرحت للنقاش في دورات المهرجان عكست ذلك وكانت شاملة وملبية لآمال الكثير من المثقفين والمفكرين العرب.لقد أدرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أهمية الجنادرية كرسالة حقيقية عن المملكة انطلاقا من أهدافٍ رسمها منذ أن كانت الجنادرية فكرة قبل واقع، هذه الأهداف التي تؤكد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتوجد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية، إلى جانب العمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي، وتشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة، والحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال.