كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» النقاب ، إن «عودة السيطرة الأردنية على الضفة الغربية هي أفضل حلٍّ باعث للاستقرار، ولا يوجد حل غيره حسب مصادر سياسية إسرائيلية «. وعدت الصحيفة السبت ما وصفتها ب «أحبولة المفاوضات بإقامة دولتين أو دولة ثنائية القومية وتمسك الفلسطينيين بقواعد الرفض يوصلنا لحل بإعادة سيطرة الأردن كدولة عربية قادرة على الحكم المدني في الضفة الغربية، وخاصةً أن الأغلبية الساحقة من سكانها -الأردن -هم فلسطينيون ويصوتون للبرلمان الأردني» وِفق قولها. وكان ليبرمان قام بجولة استفزازية لمشاعر المقدسيّين في بلدة سلوان، وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة وقوات كبيرة من حرس الحدود، وذلك في إطار دعمه للاستيطان والبؤر الاستيطانية في القدسالمحتلة . وأضافت :»معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية سيسرُّهم الانقطاع عن السلطة التي فرضت عليهم في أوسلو والانضمام إلى مملكة كبرى، فالجنسية الأردنية تُعدّ جنسيةً ممتازة في الشرق الأوسط، وإسرائيل ستحظى بالاستقرار الذي هي معنيّة به». وزعمت أنه «إذا ما أُجري استفتاء شعبي لدى الفلسطينيين بالضفة، فإن غالبيتهم سيفضلون بسعادة هذا الخيار الذي يخرجهم من خناق السلطة، فهم يريدون حياة طيّبة ومستقرة وليس وهمية». كما قالت: «هذه مصلحة الأسرة الهاشمية ،وهناك أصوات في الأردن تتعاطى مع هذا الاقتراح بإيجابية، فإذا قامت دولة فلسطينية منفلتة العقال وسلفية فإنها ستهدِّد الأردن بما لا يقل عن إسرائيل، ولا سيما في هذه الأيام التي تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط توترا»على حد قول الصحيفة . احتلال غزة وفي سياق آخر, قال رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان: إنه كان ليصدر أوامره باحتلال قطاع غزة لو كان في منصب رئيس الوزراء . واضاف في حديث اذاعي صباح امس: إن هدوءا مغشوشا يسود القطاع، حيث تستغله حركة «حماس» لبناء قواتها والتحصُّن وبناء دولة إسلامية متطرفة . أمّا بالنسبة للانقلاب الذي شهدته مصر ،فقال ليبرمان: إنه لا يساوره أدنى شك من ان العناصر الجهادية في شبه جزيرة سيناء ستحاول استغلال الموقف للمساس باسرائيل، مؤكداً أن اسرائيل معنيّة بأن تستقر الأوضاع في مصر. وشدّد ليبرمان على أن حزبه « اسرائيل بيتنا « سيعارض بحزم أيَّ تنازل يخصّ عملية التفاوض مع الفلسطينيين ،مشيرا إلى أن التقارير عن تقديم بوادر حُسن نيّة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ليست صحيحة حسب تقديره. ونفى ليبرمان عِلمه بخطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاستئناف التفاوض الاسرائيلي الفلسطيني تشتمل على تجميد صامت للبناء الاستيطاني خارج الكُتل الاستيطانية الكبرى والإفراج بالتدريج عن 130 أسيراً فلسطينيا تم اعتقالهم قبل اتفاقية اوسلو. جولة استفزازية وكان ليبرمان قام بجولة استفزازية لمشاعر المقدسيّين في بلدة سلوان، وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة وقوات كبيرة من حرس الحدود، وذلك في إطار دعمه للاستيطان والبؤر الاستيطانية في القدسالمحتلة . وقام ليبرمان بجولة في حي سلوان والبؤر الاستيطانية فيها البستان ووادي حلوة والبؤرة الاستيطانية (عير دفيد ) برفقة مدير جمعية العاد الاستيطانية دافيد بيري ،حيث استعرض خطة تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية في القدس وفي مقدمتها سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك . واستمع ليبرمان الى شرح مفصل بالخرائط وعلى ارض الواقع الى مخطط مشروع ( المتحف ) و (بيت الضيافة ) و (الضوء والصوت )، فيما قام مرشدون من ( العاد ) بإطلاع ليبرمان على آخر الحفريات التي تقوم بها وباشرافها مع دائرة الآثار الإسرائيلية في منطقة سلوان خاصة في منطقة العين ومنطقة المدرج القديم . وتعتبر هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها ليبرمان إلى سلوان، وكان سبقه إليها وزراء آخرون في الحكومة الاسرائيلية على رأسهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل حوالي شهر، حيث دشّن هناك عددا من المشاريع الاستيطانية التي ترعاها جمعية «العاد» الاستيطانية العنصرية . وقالت مصادر إسرائيلية: إن ليبرمان حمل إلى المستوطنين في سلوان رسالة دعم سياسية من اليمين المتطرف في الكنيست الاسرائيلية، إضافة إلى ما تردد عن تقديم دعم مالي كبير للبؤر الاستيطانية في البلدة، بما يمكن من تعزيز قبضة «العاد» على محيط البلدة القديمة ،حيث كانت الحكومة الاسرائيلية عهدت إلى جمعية «العاد» الاستيطانية بإدارة تلك المنطقة والاشراف عليها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وفدا من كبار الاثرياء اليهود من الولاياتالمتحدة زاروا سلوان قبل نحو أسبوع والتقوا بيري وإدارة الجمعية الاستيطانية التي يرأسها، حيث تقرر مضاعفة دعم هؤلاء للمستوطنين في سلوان، وتكثيف العمل للاستيلاء على مزيد من عقارات البلدة. في نفس السياق كشف تقرير خاص بالأممالمتحدة امس النقاب عن تشديد إسرائيلي متزايد على الحصار المفروض على قطاع غزة ،محذّراً من خطورة ذلك على اكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة جداً . وقالت الأممالمتحدة - مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (اوشا) في القدسالمحتلة :» إن هناك مساعٍ إسرائيلية متواصلة لتشديد الحصار وتكبيد المزارعين والصّناعيّين في القطاع خسائر تمس بحياتهم ومستقبلهم .